تصريحات سودانية بشأن القاعدة الروسية تثير قلق الادارة الامريكية
قالت وسائل إعلام دولية؛ إن إدارة الولايات المتحدة قلقة من سماح السلطات السودانية لروسيا ببناء قاعدة بحرية على الساحل الاستراتيجي للبلاد على البحر الأحمر.
وأوضحت وسائل الإعلام، أن قلق الإدارة الأمريكية جاء بعد تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” للصحفيين في الخرطوم، بعد عودته من موسكو، الأربعاء الماضي.
وكان محمد حمدان دقلو، قد أخبر الصحفيين بأن وزارة الدفاع السودانية مازالت تدرس إمكانية توقيع اتفاقية بناء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.
كما أوضح أن روسيا مازالت تفكر بشكل جدي في الاستثمار في السودان، منوها إلى أن مسؤولي موسكو أكدوا له استعداد بلادهم الكامل للاستثمار في السودان.
وأكد خلال حديثه مع الصحفيين، أن بلاده ليس لديها أي مشكلة في التعامل مع روسيا أو أي شخص لبناء قاعدة بحرية على طول ساحل البحر الأحمر، طالما أنها لا تهدد مصالح السودان الأمنية
وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت المخاوف الأمريكية من احتمال سماح المجلس العسكري السوداني لروسيا ببناء القاعدة، لا سيما بعد اقتراح بعض المسؤولين السودانيين إحياء اتفاقية 2020 المعلقة مع روسيا.
وتنص اتفاقية 2020 المعلقة على منح روسيا عقد إيجار لمدة 25 عاما على قاعدة في بورتسودان، وهو اتفاق بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها لإلغائه.
من جانبها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”؛ إن قلق إدارة واشنطن بشأن الوجود الروسي في السودان، هو جزء من تجدد أكبر في المنافسة بين القوى العظمى على النفوذ والموقع العسكري في أفريقيا ودول العالم
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي قوله؛ إن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني سيتاجر بكل رحابة صدر مع روسيا لإنشاء قاعدة لها في بورتسودان؛ بهدف الحصول على دعمها.
بدوره، أكد الجنرال المتقاعد في القوات الجوية، مارك هيكس، الذي قاد وحدات العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، أن حصول روسيا على أي مكان بهدف توسيع مجال نفوذها سيكون أمرا سيئا للولايات المتحدة، قائلا: “حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أي مكان لتوسيع مجال نفوذه، هو أمر سيئ بالنسبة لنا”.
الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول عرقلة محاولات الصين لإنشاء قاعدة بحرية في غينيا الاستوائية، على الساحل الأطلسي لأفريقيا، كونها تعتبر ذلك تهديدا خاصا لأمنها.