ثورة السفارات والعملاء كانت وباء على التعليم العالي
بعد نجاح ثورة (السمبريين الجليطة). وتكوين أسوأ حكومة في السودان منذ آدم عليه السلام إلى يومنا هذا (حكومة الخابور الحمدوكي). اختار للتعليم العالي الوزيرة الصغيرون (انتصار مقشاشة). التي كشفت عن برنامج وزارتها على الهواء الطلق بجامعة أمدرمان الإسلامية. وهي في حالة هيجان وتجبر. وأوشكت أن تنادي في الحشد يومها. كما نادى سلفها (فرعون موسى) من قبل. عندما قال: (أنا ربكم الأعلى). في كلمتين (أكسح أمسح). ولتنفيذ ذلك البرنامج (المشين) اختارت جبابرة للجامعات (قاراقوش). لم يخيبوا ظنها أبدا. فقد نفذوا البرنامج بحذافيره. منهم من طرد خيرة الكفاءات بجامعته بذريعة الولاء السياسي. ومنهم من عجز عن إضافة (الواو الضكر) للعملية الأكاديمية. ومنهم من قيد الجامعة بسلاسل فكره المنحرف. ومنهم من أعمل سيف الحقد بسحب الدرجات العلمية من هؤلاء العلماء. وقليل منهم من حكم صوت العقل. ونتيجة كل ذلك التخبط يعرفها القاصي والداني (ثورة بغي). هذا الأمر حتم على البرهان أن (يكسح ويمسح) وفق خارطة طريق الصغيرون تلك. لهؤلاء العالة العاهات. واختار علماء لا نزكيهم على الله لقيادة المرحلة القادمة. ومن هنا ننصح لهم بالتالي:
أولا: الوقوف على مسافة واحدة من الجميع. والتعامل وفق اللوائح والقانون. لأن (الفشا غبينتو خرب مدينتو).
ثانيا: العمل بإخلاص لعودة الجامعات لعهدها الناضر. بدلا من وقتها الحاضر. الذي عشعش فيه سمبر ثورة السفارات. وذلك وفق البرامج. والاستفادة من خبرات الجميع بلا استثناء.
ثالثا: طرد المتمكنين الجدد وفق قانون الخدمة العامة. لأنهم نبت شيطاني لا يستقيم ظل الجامعات وعودهم المعوج فيها.
ولا يفوتنا أن نتقدم للسادة عمداء الكليات والمراكز البحثية الحاليين بطلب التقدم بالاستقالات الجماعية اليوم قبل الغد. فليكن القرار (بيدي لا بيد عمرو). حفظا لماء الوجه. بدلا من الإقالة المتوقعة بين عشية وضحاها. فإن فاتت على الإدارات تلك الاستقالة. أتمنى أن تنالوا شرفها. كما حفظ التاريخ للكيزان (مديري الجامعات) من قبل تلك اللفتة البارعة. عندما تقدموا بالاستقالة الجماعية. حتى لا تنال الصغيرون شرف التوقيع على إقالتهم. وخلاصة الأمر نتقدم بالشكر للبرهان على هذا القرار الشجاع وإن تأخر طويلا. ولكن لنا ملاحظة مهمة تتعلق بثوب التعليم العالي الناصع البياض. فصابون البرهان ترك بقعا سوداء فيه. ليته يكمل الغسيل حتى تعود كل الجامعات حرة أبية لحضن الوطن. بعد اختطاف دام ثلاثة أعوام. وسبحان الله. نلاحظ لكل قرارات البرهان لم يكن فيها كسح ومسح مثل الذي فعله في التعليم العالي (كما تدين تدان). إنها عدالة السماء. فهل من متدبر؟؟؟؟.
الأربعاء ٢٠٢٢/٣/٣٠