جمعية الهلال الأحمر التركي تفقد موظفاً في هجوم مسلح
أعلن الجيش التركي في شمال سوريا، أمس، عن مقتل أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر التركي في هجوم استهدف سيارة تابعة لها على طريق الراعي – الباب في ريف حلب.
وقالت الجمعية، في بيان، إن مجهولين فتحوا النار على سيارة تابعة ل جمعية الهلال الأحمر التركي من سيارة لا تحمل لوحات كانوا يستقلونها أثناء الهجوم.
وأوضح البيان إنهم كانوا يرتدون أقنعة وملابس مموهة، وإن الهجوم وقع رغم وجود كتابات وشعار المنظمة على سيارتها، مضيفة أن الهجوم المسلح تسبب في مقتل أحد الموظفين وإصابة آخر.
وجاء هجوم أمس ليعكس تحولاً نوعياً في الهجمات التي تتعرض لها الأهداف التركية في شمال سوريا، والتي تزايدت في الفترة الأخيرة.
وتأتي الاستهدافات في شكل مباشر، سواء لنقاط المراقبة العسكرية التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، أو الهجمات على حواجز للقوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة شرق الفرات شمال شرقي سوريا.
على صعيد آخر، قال (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، إنه سجل “قيام طائرات (مذخرة)، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، باستهداف سيارة ضمن حي القصور بمدينة إدلب، الأمر الذي أدى لتدميرها ومقتل الذين كانوا بداخلها، حيث تعود السيارة لمجموعات متطرفة في المنطقة هناك”.
كما قتل عشرة مسلحين موالين لإيران، غالبيتهم عراقيون، أمس الاثنين، في ضربات شنتها طائرات يُرجح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، في وقت أفيد بتعرض موقع لميليشيات طهران لهجوم من مسلحين.
الدفاع التركية تتعهد بالمحاسبة
وتعهدت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بمحاسبة المتورطين في الهجوم، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ جميع الإجراءات على الأرض وفي الجو، للقبض على الإرهابيين الذين هاجموا منظمة إغاثة تتمتع بحصانة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأنهم سيدفعون ثمن إجرامهم.
ومن قبل كانت الهجمات تتركز على القوات الروسية حتى في الدوريات المشتركة مع القوات التركية على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) التي بدأ تسييرها في 15 مارس الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين الجانبين في موسكو في الخامس من الشهر ذاته، لكن هذه الهجمات بدأت تستهدف القوات التركية أيضا.
وتعرضت القوات التركية والروسية منذ يوليو الماضي لهجمات عدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تبنتها مجموعتا (كتائب خطاب الشيشاني) و(سرية أنصار أبي بكر الصديق) اللتان لم تكونا معروفتين من قبل واللتان لم يظهر حتى الآن الجهة التي تقف وراءهما.