حركة مسلحة ترفض شرط القراءة والكتابة لاستيعاب ضباطها في الجيش والاجهزة الامنية
كشف نائب القائد العام في حركة مسلحة والتابعة لقوات تجمع قوى التحرير الموقعة على اتفاق جوبا، عبود آدم خاطر، عن معايير إستيعاب ضباط الحركات المسلحة في الاجهزة العسكرية والأمنية في السودان ضمن ملف الترتيبات الأمنية.
وقال قائد حركة مسلحة خاطر في حوار اجرته معه أن من أبرز المعايير الإلمام بالقراءة والكتابة واللياقة الطبية.
وأقر بان بعض ضباط الحركات المسلحة لا تنطبق عليهم هذه المعايير، لكنه عاد وأكد ان في الجيش والدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى يوجد أشخاص غير ملمين بالقراءة والكتابة.
وقال عبود : (هذا المعيار لن ينطبق على مناضلين ظلوا طوال العقدين الماضيين يناضلون من أجل شعبهم ويتحدث البعض عن إقصائهم من الأجهزة العسكرية والأمنية).
وأعلن خاطر عن رفضهم للمعايير، وقال: (يمكنهم أن يتحدثوا عن تدريبهم وتأهيلهم، لكن إخراجهم من المنظومة العسكرية والأمنية بذريعة الأمية هذا الأمر لا ينطلي علينا)
اتفاق جوبا
وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدة جماعات سودانية متمردة، بهدف إنهاء سنوات من الصراعات المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وجرت مراسم التوقيع في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بشكل نهائي على اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في أغسطس/ آب، بعد شهور من المحادثات، مع ثلاث مجموعات متمردة رئيسية من إقليم دارفور.
ووقع على الاتفاق من جانب المعارضة المسلحة الجبهة الثورية السودانية، التي تضم خمس حركات مسلحة وأربع حركات سياسية. في حين لم ينضم فصيلان رئيسيان، وهما جيش تحرير السودان والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو إلى مفاوضت السلام.
وحضر مراسم التوقيع وزراء وقادة حكومات دول مجاورة، بالإضافة إلى مصر وقطر والسعودية، فضلا عن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الذي توسطت بلاده بين الفرقاء السودانيين.
وتضمن الاتفاق ستة بروكوتولات من بينها تقاسم السلطة، والترتيبات الأمنية وتقاسم الثروة.
وفي جانب الترتيبات الأمنية، قرر الاتفاق دمج قوات فصائل الجبهة الثورية في القوات المسلحة مع تشكيل قوة مشتركة قوامها عشرين ألف جندي لحفظ الأمن في إقليم دارفور.
وسيدفع صندوق جديد أيضا سبعة مليارات ونصف المليار دولار، على مدى السنوات العشر القادمة، للمناطق الغربية والجنوبية الفقيرة من السودان.
وقال ميني أركو ميناوي، زعيم حركة تحرير السودان، وهي أحد أطراف الاتفاق: “التوقيع على هذه الاتفاقية اليوم هو يوم مهم للسودان وجنوب السودان. إنه يعني إنهاء معاناة الكثير من السودانيين، في مختلف أنحاء السودان وخارج السودان”.
وعقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي، بعد احتجاجات طويلة، أولت الحكومة الانتقالية الجديدة في الخرطوم أولوية قصوى لحل النزاع في السودان