حكومة الثورة تكرر خطأ تاريخ التاثير الاجنبي بانتظار الدعومات من البنك الدولي ولا تضع إصلاحات وخطط واضحة
انه من الواضح جداً ان وزير المالية ابراهيم البدوي ورئيسة قطاع الاستثمار الدكتورة هبة محمد علي لا يشغل بالهم شي سوى الحصول علي الدعم من البنك الدولي والتفاوض حول المنح لانقاذ الاقتصاد.
مع العلم بان هبة والبدوي كان يعلمان في البنك الدولي ولهم ماضي طويل معه
وكان من الاجدر بهم ان يستثمروا في السودان ويحثوا المستثمرين على الدخول الي السودان ويضعوا لها كل سبل التشجيع .
ولكن عام كامل وهم ينتظرون الدعم الذي بموجبه يجب ان تتنازل عن الكثير فالبنك الدولي من اول شروطه لمنح السودان الاموال ان يرفع الدعم علي الوقود والقمح.
وهذا الامر سيؤثر بشكل واضح على حياة المواطن ويخلق ازمة اقتصادية كبيرة
وترفع التضخم الي نسبة تجعل الاقتصاذ السوداني ينهار ولا يمكن معالجته .
وليعلم البدوي انه اذا لم تكن له خطة اقتصادية واضحة ورؤية لانقاذ الاقتصاد الا بدعم البنك الدولي فانه يكتب بذلك انهيار الاقتصاد الذي يقف في الهاوية الان .
التضخم حالياً وصلت نسبته الخطوط الحمراء وليس ذلك فحسب بل اثر بشكل في حياة المواطنين وارتفعت الاسعار الي حد غير معقول بالاضافة الي ارتفاع سعر الدولار بشكل جنوني امام الجنيه .
واي حديث عن ان الدعم من البنك الدولي مع شروطه سيحسن الاقتصاد فانه حديث عارً من الصحة لكل من يعرف الحياة الاقتصادية في السودان والتدهور الذي وصلت اليه البلاد في خلال العام الحالي.
وان الاقتصاد الذي لا يملك اداة انتاج لن تنقذه الدعومات المشروطة التي ستفقر الشعب بكل تاكيد وتجعل اقتصاد البلاد ينهار انهياراً لا علاج له خلال السنوات القليلة القادمة .