حكومة فولكر الهروب المبكر من الانتخابات
كتب غندور بماء الذهب موقفه بعد استعمار فولكر للسودان. عندما أكد بأن حزبه لا يشارك في حكومة فولكر الإنتقالية. ولا مانع لديه من مد يد العون لها. وبهذا كفى القحاتة القتال مع طواحين الهواء. ودخل المؤتمر الوطني في استراحة محارب. ليراجع مسيرته في الحكم. وتدافعت قوات فولكر العميلة من كل فج سفارة. وحانة خمارة. ونادي عراة. وشارع شماسة. وحصرت كل برنامجها في كلمة (البل). يا له من برنامج يتناسب وقصيدة شاعرتهم (جاتك كفوات يا وطن). وإنزالا لذلك البرنامج على أرض الواقع كانت النتيجة التي عرفها القاصي والداني (مآسي يشيب لها الولدان). وخروجا من ذلك النفق الفولكري (بكرامة البليلة) نادينا مبكرا كخطوة أولى بالوفاق الوطني. ومن ثم المصالحة الشاملة. ومن بعد ذلك القول الفصل (الإنتخابات). وهنا ظهرت حقيقة أحزاب وجماعات فولكر بهروبها من صندوق الناخب. ولو خيرت بينه وصندوق الذخيرة لما توانت في اختيار صندوق الذخيرة. لأنه على أقل تقدير يبقيها في دائرة الضوء الإعلامي. والمتابع لبوصلة الحراك السياسي عندنا يمكنه بكل بساطه التعرف على اتجاه أي حزب قحتاوي. الجميع ينادي بالوفاق شريطة استثناء المؤتمر الوطني. يا هؤلاء كم تبقى مع عمر الإنتقالية حتى تشترطوا؟. وهل أنتم على قلب رجل واحد وتخشون المؤتمر الوطني أن يفرق جمعكم عند التوافق؟. لا يا هؤلاء أنتم (لحم رأس) الجامع بينكم الحاكم الفولكري. لكن ثقوا ثقة عمياء بأن المؤتمر الوطني قد أكمل العدة تماما للمنازلة الجماهيرية. وقد رأيتم ذلك في الأيام الماضية. حزب مؤمن بمنهج خاتم المرسلين عليه السلام الذي نصره الله بالرعب على قحاتة زمانه بمسيرة شهر. فما أشبه الليلة بالبارحة. فها هو التاريخ يعيد نفسه. فقد نصر الله المؤتمر الوطني على العويش الفولكري بفزاعة الإنتخابات التي لم تبدأ بعد. وخلاصة الأمر لقد وجد المؤتمر الوطني ما وعده ربه حقا بالنصر المؤزر إن شاء الله. فهل تحقق ما وعدكم به فولكر بحكم السودان؟؟؟؟.
عيساوي