أهم الأخبارالسياسية العربية

حمدوك : التطبيع مع إسرائيل في مصلحتنا وسيستمر في كل الأحوال

على الرغم من الأحداث الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، صرح رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في حديثه مع صحيفة (معاريف) أن عملية التطبيع مع إسرائيل “ستستمر بأي حال من الاحوال”. 

وصرح حمدوك في أول حوار له مع وسيلة إعلامية إسرائيلية إن “عملية التطبيع مع إسرائيل ستستمر بأي حال من الأحوال، هذه مصلحتنا ونحن نرغب بها. التزمنا وسنظل ملتزمين ونحن مصميين جداً على الالتزام بالإتفاق مع إسرائيل”.

جاءت هذه تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر باريس الدولي لدعم السودان، المنعقد هذه الأيام في العاصمة الفرنسية.

في المقابل، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، في حديث للصحيفة الإسرائيلية إن “الإتفاق مع إسرائيل لا يوجد له ختم رسمي حتى الآن، لذلك فان الاتفاق عملياً غير قائم”. مشيرة إلى أن “الاتفاق مع إسرائيل لم يطرح في المؤتمر كعامل يساهم في الاقتصاد السوداني”.

وأضافت إن السودان أعلن في حينه أن الاتفاق كان شرطاً وضعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، “لاخراجنا من قائمة الدول الداعمة للارهاب، وفي الاتفاق تم توضيح أن على البرلمان السوداني أن يصادق على الاتفاق، وحتى الآن لم يتم إجراء انتخابات برلمانية”.

ولفتت مريم في ذات السياق إلى أن هنالك جدل دائر في الحكومة، ونشاط إحتجاجي مدني مكثف في السودان ضد الاتفاق مع إسرائيل.

طالب الحزب الشيوعي السوداني، الإثنين، حكومة بلاده بالإلغاء الفوري لكل خطوات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

رفض


وأضاف في بيان أنه “يجب رد الاعتبار لقانون مقاطعة “إسرائيل” المجاز عام 1958، من برلمان منتخب والعودة إلى احترام الموقف المبدئي للشعب”.

وفي أبريل/نيسان الماضي، صادق مجلسا السيادة والوزراء بالسودان، “بشكل نهائي” على مشروع يلغي قانون مقاطعة “إسرائيل” القائم منذ عام 1958.

ويحظر قانون مقاطعة إسرائيل، “على أي شخص أن يعقد بالذات أو الوساطة (التفويض) اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في “إسرائيل” أو مع هيئات أو أشخاص يعلم أنهم ينتمون بجنسيتهم إلى “إسرائيل” أو يعملون لحسابها”.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع “إسرائيل”، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن الحزب الشيوعي الذي يعد من أعرق الأحزاب السودانية، انسحابه من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، وقوى الإجماع الوطني في البلاد بسبب التطبيع .

وبخصوص الأحداث الحالية في فلسطين، ناشد الحزب الشيوعي وفق البيان، كل القوى السياسية والوطنية اتخاذ كافة الأشكال والخطوات للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل هزيمة الاحتلال وإقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وأعرب عن إدانته لـ”الصمت المريب” للمنظمات الدولية والحكومات العربية في مواجهة “وحشية إسرائيل” التي استهدفت تدمير البنية التحتية في قطاع غزة والقتل الوحشي للأطفال والنساء والشيوخ.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.

وحتى صباح الإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 202 شهيد، بينهم 60 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1245 جريحا، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons