تحدث الخبير الاقتصادي المصري عادل اللبان، عن أزمات كبيرة تواجه مصر سيمتد أثرها لفترة، أولها فيروس كورونا وتبعاته، والانهيار الكامل وغير المسبوق لأسعار الطاقة، وأزمة سد النهضة.
وأشار الخبير المصري خلال محاضرة نظمتها جامعة النيل المصرية، إن الأمر الخطير يتمثل في “سد النهضة” إذ أن الأمن المائي المصري مهدد، خاصة أن إثيوبيا قد تبدأ ملء خزان السد من فيضان هذا الصيف إلا إذا عطلها وباء كورونا أو عدم الجاهزية.
وأشار إلى أن أزمتي كورونا والطاقة دوليتان، ومصر طرف فيهما، إلا أن مصر هي المتضرر الأول وربما الوحيد من مشكلة سد النهضة.
وأكد أن مصر بدأت تشعر بنوع من نقص المياه في القرن الماضي وعالجت ذلك بالخزانات والسدود، معتبرا أن بحيرة ناصر هي أهم إنجاز للدولة المصرية في الـ60 عاما الأخيرة.
وأوضح أن سد النهضة مشروع قديم خططت له من نصف قرن وزارة الزراعة الأمريكية، وحين بدأ العمل به انتهازا لظروف سياسية، قيل في البداية إن هدفه توليد الكهرباء، وعندما أصبح أمرا واقعا تغيرت نغمة “الأحباش”، وبدؤوا يربطون السد بالسيادة على النهر الذي يمر بأراضيهم في تعارض صارخ مع القانون الدولي الذي يحكم التعامل مع الأنهار المشتركة.
ولفت اللبان إلى أن إثيوبيا قد لا تتمكن من إنتاج الكهرباء التي تقول إنها ستنتجها، لكن الواضح أن السد وسيلة ضغط على مصر بالتحديد، وهناك تلويح بسيناريو بيع المياه، وليس شرطا أن يكون المقابل نقودا ولكنه شيء ما، وتدفع تدخلات القوى الدولية والإقليمية في هذا الاتجاه.
وشدد على أن الأمر يهدد مصر تهديدا وجوديا “لا هزار فيه”، وإذا لم يتم التوصل إلى حل سيؤثر السد على المساحات المزروعة والتركيب المحصولي وطرق الري.
المصدر
صحيفة المصري اليوم
التليفزيون الروسي