خطة الغرب لانزلاق السودان
هذا الشعب السودانى المسلم لم يعترض على من يحكم الفترة الانتقالية ، وانما المطلوب هو سحب والغاء اهم بند اسس عليه الاتفاق الاطارى ، وهو بند العلمانية والغاء هوية وثقافة ولغة البلاد ، هذا هو البند الاساسى الذى يحدد موقف الشعب السودانى من اى اتفاق ، أما الاصرار على تثبيت امر هذا البند ، بأمر الواقع المفروض من اعداء الاسلام بالخارج والداخل فى وثيقة الاطاري ، فسيتم اسقاط اى حكومة تنحصر فى الحرية والتغير 1/2 ، والحزب الاتحادى او كل الاحزاب المنضوية تحت ورش القاهرة ، لأن اتفاق فرع القاهرة ومخرجاته لم تشر الى موضوع العلمانية وتغيير ثقافة وهوية البلاد لا من قريب ولا من بعيد ، بالرغم من انه هو البند الاهم فى الوثيقة الاطارية ، بل هو يمثل القضية المشتركة الوحيدة للشعب السودانى المسلم والذى تمثل نسبته اكثر من 98% ، ممثلا فى كل الاحزاب والتكتلات الصامتة والادارات الاهلية والجماعات الاسلامية ، ولكن للاسف خرجت مخرجات الورشة خالية الا من بعض خصوصيات قضايا اقليمية ومناطقية محددة وبعض القضايا التى تمثل ترضيات ومجاملات لبعض القوى الداخلية وارضاءات ومغازلات للغرب والتدخلات الاجنبية ، وكذلك حرصها على المشاركة فى السلطة بابعاد الفقرة التى تجعل للحرية والتحرير المركزى القوى الوحيدة التى تحدد تعين رئيس الوزراء ووزرائه وقضائه ونيابته ومجلس تشريعاته …!!! مع الأغفال التام لكل ما يجع اهل السودان !!!!? ..حتى ناطق العدل والمساواة تحدث عن شروط قبول اتفاق جوبا مع بعض المطالب العدلية .!! ..لم يذكر شئ عن بند علمانية الدولة !!! ..بل حتى بيان مجلس البجا لم يطالب الا بالمسار المنفصل لقضية الشرق ..وسكت !!!?وهذا ما يعتبر ذرللرماد فى العيون واشغال الناس عن لب قضية الخلاف المستمر والحرب الدائرة ضد الاسلام فى السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم ..تمرد الجنوب ..وحرب عبدالواحد نور فى دارفور والحلو فى جبال النوبة وعقار فى النيل الازرق ..كل هولاء يطالبون بابعاد الدين وفصل الشريعة وعلمانية الدولة ، ويتم دعمهم وتسليحهم من الغرب ..!! بل وحتى حرب الغرب وامريكا وحصارها وحربها لم تقم الا على اقامة التشريعات الاسلامية فى سبتمبر 1983 وقامت امامه بقفل ابار شركة شفرون ووقف اعمالها ..!! ..فالقضية عندنا واضحة ..وهو نفس الخداع الذى قامت عليه ورش قوى الحرية المركزى مؤخرا فى اطارها وهو حصر النقاش فى اربعة بنود ميتة ولا تمثل اولويات المطالب بتعديل الوثيقة .. فقيام وفتح هذه المواضيع لتضليل الشعب بتنازلات ليست ذات قيمة عامة لصرف نظره عن القضية الاساسية ، فتم اغفال أس الاعتراض على الوثيقة التى تقوم على علمانية الدولة وتحويل احوال وقيم الشعب الى المثلية والالحاد واللواط وتبديل ثقافتة وتقاليده الى قوانين سيداو والجندرة ..!!!وبالتالى يكون قد اجتمع الاتفاقان على تثبيت العلمانية فى الحكومة الانتقالية استباقا لاى تفويض شعبى ياتى عبر اى انتخابات محتملة !!!مع علم المجتمع الدولى وكل الاطراف العسكرية والمدنية للاتفاق بان ما سيحدث فى حالة توقيع هذا الاتفاق مع قوى ضعيفة لا تمثل اكثر من خمسة فى المائة من الشعب السودانى ..بل ويتاكد المجتمع الدولى ويتوقع مقاومة قوية ادنى نتائجها فوضى تدعو لتدخله لالحاق البلاد بالتدمير العام للدول الاسلامية ، وهى المرحلة الاخيرة لخطة الغرب فى السودان ..!!وللاسف يقود هذا الخط عملاء ومرتزقة سودانيين ويوهمون الناس بأن قلوبهم على الوطن !!!ولذلك فى حالة حدوث ذلك لا قدر الله فانه سيعلم الجميع اين سيقف حد صبر الشعب السودانى المسلم .. وعندها حتى يقضى الله امرا كان مفعولا ..ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حى عن بينة وان الله لسميع عليم !!!) فالشعب السودانى ليس بالغبى ولا المتغابى ..والعبرة عنده بالنتائج ..ولا يهمه من يحكم ولا يهمه ان يكون فى السلطة ..ولكنه لن يقبل بغير حاكمية الله ..وليس هذا فرضا ولا دكتاتورية على غيره بل انه مستعد الان لاختبار واختيار الامر ..استفتاءا او انتخابات عاجلة ..وسيقبل باى نتيجة يخرج بها ان كنتم تحرصون فعلا على الديمقراطية وحكم الاغلبية !!!???ونعلم انكم لا تريدون ذلك ولكن تنفيذا لأوامر الغرب ليهوي بشعبكم ووطنكم إلى الهاوية..وتعلمون اننا لن نقبل بغير ذلك وتودون حدوث ما نخشاه ..ولكن لم يبق لنا ما نخشى عليه ..فاما عزة لنا ولديننا واما باطن الارض خيرا لنا .