دورية مشتركة تجمع القوات التركية والروسية في الحسكة لبسط الأمن
نظمت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في الحسكة، هي الأطول بينهما بمنطقة شرق الفرات، وفق اتفاق سوتشي.
ونشر تلفزيون حكومي روسي، تقريرًا مصوّرًا اليوم، السبت، يظهر دخول عربات عسكرية تركية من معبر قرية شيرك بريف مدينة الدرباسية في الحسكة للمشاركة في دورية مع القوات الروسية.
وذكرت القناة أن الدورية خاضت طريقًا صعبًا على عدة قرى في المنطقة، بمسافة تجاوزت 100 كيلومتر.
والدورية المشتركة بين القوات التركية والروسية هي الـ154 في مناطق شمال شرقي سوريا، وشاركت فيها مروحيات روسية.
وشارك في الدورية أكثر من 60 جنديًا من كلا البلدين، وأكثر من عشر قطع من المعدات.
وتحدث مسؤولون روس في الدورية عن ترحيب السكان المحليين في الحسكة بالقوات بعكس مناطق أخرى تعرض فيها عناصر الدوريات للرجم بالحجارة.
وبالتزامن مع تسيير دوريات شرقي سوريا، تغيب منذ أيلول 2020 الدوريات ذاتها والمتفق عليها بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، على الرغم من توقيع اتفاق “موسكو” الذي ينص على تسييرها.
وتعتبر روسيا نفسها بانها حامي التجارة عبر طريق الحسكة – حلب (M4) الاستراتيجي، ونشرت قوة عسكرية روسية بينها مروحيات لمراقبة التجارة عبر هذا الطريق، وقالت القناة الروسية، إن وجود القوات على الطريق يعني أن حركة التجارة بأمان.
وتتحدث روسيا أن شرطتها العسكرية رافقت 90 ألف مدني و50 ألف سيارة شرق الفرات منذ 25 من أيار 2020.
وشمل الاتفاق التركي- الروسي، الموقّع في سوتشي في 22 من تشرين الأول 2019، تسيير القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة في أرياف الرقة والحسكة وحلب، تطبيقًا للاتفاق الذي أنهى عملية “نبع السلام” التركية في منطقة شرق الفرات.
أما محافظة إدلب فتخضع لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي نص على “وقف إطلاق النار”، وتسيير دورية مشتركة روسية – تركية على الطريق بين قرية الترنبة غرب سراقب وقرية عين حور بريف إدلب الغربي.
لكن الروس امتنعوا عن تسيير الدوريات المشاركة منذ أيلول 2020، بحجة “عدم قدرة الأتراك على حماية الطريق”، واقتصرت بعدها على دوريات منفردة للأتراك.
وتعرضت الدوريات المشتركة، خلال تموز وآب 2020، لثلاثة استهدافات متنوعة بين تفجير سيارة وانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابات بين الجنود الأتراك والروس، وتضرر في الآليات العسكرية.