رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: سد النهضة سيعود بالفائدة على السودان
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن بلاده ليس لديها أي نية للإضرار بدولتي المصب السودان ومصر، وأنه تم إنشاؤه من أجل تلبية احتياجات بلاده.
وأكد آبي أن سد النهضة سيحمي السودان من الفيضانات العارمة، لأن التعبئة ستكون من المياه الفائضة من موسم الأمطار في شهري يوليو وأغسطس.
ونشر آبي أحمد فيديو جديداً للسد، قبل التعبئة الثانية على حسابه بتويتر، يوضح تدفق المياه من المنافذ المكتملة حديثاً، حيث تقوم إثيوبيا بإطلاق المزيد من المياه من تخزين العام الماضي.
وفي سياق متصل، قال وزير المياه والري الإثيوبي إن “سد النهضة جرى تصميمه بطريقة ذكية وجودة عالية تسمح بملئه ومواصلة البناء فيه بالتوازي”.
وتظهر هذه التصريحات الجديدة أن أديس أبابا عازمة على بدء المرحلة الثانية من ملء خزان السد في موسم الأمطار، وهو ما تنظر إليه القاهرة والخرطوم بقلق شديد.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلع أبريل الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وتقول مصر والسودان إن إثيوبيا هي المسؤولة عن فشل المفاوضات التي وصفت بـ”الفرصة الأخيرة”، بسبب تعنتها ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد.
وقبل أسابيع، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن أي مساس بحصة بلاده في مياه النيل سيستدعي ردا “يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل”.
عبرت مصر والسودان السبت عن رفضهما لاقتراح إثيوبي بشأن تبادل المعلومات حول عمليات سد النهضة على النيل الأزرق بعد انتهاء مفاوضات بين الدول الثلاث في كينشاسا الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم.
وأكدت القاهرة والخرطوم أنهما تسعيان لاتفاق ملزم قانونا بشأن عمليات السد، الذي تقول أديس أبابا إنه يلعب دورا حاسما في تنميتها الاقتصادية.
وقال وزير الري المصري السبت في برنامج حواري تلفزيوني محلي إنه إذا كان مخزون السد العالي بأسوان يمكن أن يساعد على التغلب على آثار الملء الثاني لسد النهضة، إلا أن مبعث قلقه الرئيسي يتمثل في إدارة الجفاف.
وردت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان على المقترح الإثيوبي السبت بالقول “يرى السودان أن تبادل المعلومات إجراء ضروري، لكن العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بالطريقة التي أشارت إليها الرسالة ينطوي على انتقائية مريبة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه”.