زيف الديمقراطية الأمريكية وأصدقاء السودان
قال ضابط المخابرات الأمريكي السابق كاميرون هيدسون، إن الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي أفقد مجموعة أصدقاء السودان صبرهم في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن نصف سكان السودان عرضة للمجاعة.
وأوضح هيدسون أن سلسلة الاجتماعات الأخيرة في كل من القاهرة والرياض وأبو ظبي تشير إلى أن أصدقاء السودان بدأوا يفقدون صبرهم وبسرعة بشأن الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي الوشيك.
وقال إنهم بدأوا يبحثون عن وسيلة لإنشاء هبوط ناعم حتى لو كان الأمر على حساب الطموحات الديمقراطية السودانيين.
وأرجع ذلك إلى قلق مصر إزاء تدفق الهجرة الجماعية للسودانيين حال انتظام الفوضى في السودان هذا يجانب حاجتها لموقف السودان الداعم في ملف سد النهضة.
ولفت هيدسون في مقال تحليلي نشره “موقع ديمقرسي ناو” إلى أن ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية والمجاعة الوشيكة دفعت الجهات المانحة للبدء في التخطيط لحالات الطوارئ الإنسانية الجديدة في المناطق الحضرية في البلاد.
وأشار إلى أن أصدقاء السودان شرعوا في البحث عن مدخل لإعادة إنشاء برامج الإقراض وإغاثة الديون للمساعدة في تجنب الانهيار المالي القادم والطوارئ الإنسانية.
تحريض
َويرى عدد من الخبراء أنه من الواضح أن رجل المخابرات الأمريكي يرمي من وراء هذا المقال إلى التحريض على قطع الطريق أمام أي محاولات لإيجاد حل وتسوية للأزمة السودانية وقال الدكتور الطاهر محمد صالح من الراجح هذا ليس رأي هيدسون بل رأي مراكز قرار أمريكية وقال الطاهر امريكا ليست بحريصة على الديمقراطية حتى تطالب بها للشعب السوداني
ومعظم الدول الحليفة لها لاتحكم ديمقراطياً بل تتغاضى عن انتهاكات كبرى من أجل مصلحتها.
وعود
ويقول الخبير مكي عبد الله الخبير في العلاقات الخارجية أن هيدسون ظل يدعي ويزعم انه خبير بشأن السودان وهو ليس كذلك وقال إن كل مايثار في هذا الصدد من أصدقاء السودان والأحاديث التي تقال في هذا الصدد ماهي إلا وعود كلامية يكذبها الواقع وقال مكي أصدقاء السودان فشلوا في دعمه ومساعدته والان يتحدثون فقط بلا عمل