سويسرا تمول وكالة اللاجئين الفلسطينيين لكن مع بعض التحفظات
قررت الحكومة في سويسرا مواصلة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وخصصت 20 مليون فرنك سويسري (22 مليون دولار) لمساهمتها السنوية لدعم المشاريع الإنسانية في الشرق الأوسط
ومع ذلك، حددت الحكومة الدعم لمدة سنتين، بدلاً من أربع سنوات كما كان سابقاً، لمراقبة الإصلاحات الإدارية المرتقبة في وكالة الأونروا.
قالت الحكومة السويسرية اليوم الأربعاء : “تدعم سويسرا عمليات الإصلاح الهيكلي والإصلاحات الإدارية التي بدأتها الأونروا في عام 2019 لضمان قدرتها على الوفاء بولايتها والاستفادة الفعالة من الأموال التي تتلقاها”.
توفر الوكالة للاجئين الفلسطينيين إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، لكنها تعرضت لانتقادات من الدول المانحة في السنوات الأخيرة.
في عام 2018، وصف وزير الخرجية إينياتسيو كاسيس الوكالة بأنها عائق لعملية السلام. وفي العام الماضي، علّقت سويسرا مدفوعاتها مؤقتا ، واستقال رئيس الوكالة بيير كراهينبول، السويسري الأصل بسبب مزاعم بسوء التصرف.
رئيس جديد للأونروا
في مارس الماضي، تولى فيليب لاتساريني، السويسري الأصل أيضاً، المسؤولية من كراهينبول.
تهدف الأونروا، التي تأسست عام 1946، إلى تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وتخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة، ولا سيما بالنسبة للشباب.
وهي أحد المستفيدين الرئيسيين من المساعدات السويسرية في المنطقة، بحسب وزارة الخارجية السويسرية.
الأونروا تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة مليون وست مائة الف لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم
ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
التأسيس
في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950.
وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا لغاية 30 حزيران 2023.
اللاجئين
تعد الأونروا فريدة من حيث التزامها الطويل الأجل لمجموعة واحدة من اللاجئين. وقد ساهمت في رفاه أربعة أجيال من لاجئي فلسطين وفي تحقيق تنميتهم البشرية. وحيث أنه كان يتوخى أصلا أن تكون منظمة مؤقتة، فقد عملت الوكالة تدريجيا على تعديل برامجها للإيفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين.
ووفق التعريف العملياتي للأونروا، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين حزيران 1946 وأيار 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948.
إن خدمات الأونروا متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة. إن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى الأونروا.