شكرا برهان وشكرا حمدوك
والمواكب هي انقلاب مدني نرفضه مثلما يرفض البعض الانقلاب العسكري .
اولا لابد أن يعلم الجميع بأن هناك
فرق ما بين الديمقراطية والمدنية فقد كان الساسة امام امام القيادة في مهد الثورة يقولون بانهم يريدون دولة ديموقراطية والديموقراطية تأتي بإنتخابات والاغلبية هي التي تحكم مع مراعاة احترام حقوق الاقلية واحترامهم .
ولا يوجد فرق بين الانقلاب المدني والانقلاب العسكري
لانه ما يفعله الساسة الان هو مخالف للديموقراطية التي تنصل عنها القحاتة وجعلوا المواكب آداة انقلاب وتسيد الفوضي دون مراعاة او احترام لمعني الديمقراطية والتي تعني اكمال الهياكل المجالس التشريعية لبناء الدولة لهذا تدخل الجيش لانه علم نوايا الساسة في التسلط وتسلق الكرسي بلا انتخابات والتصرف في اموال الشعب لبناء احزاب علي خراب السودان .
ثانيا ما قام به البرهان هو الصواب لانه لم يقوم بإنقلاب فالشخص الإنقلابي لا يرجع من انقلب ضده بل يسجنه او يعدمه فهل سمعت بشخص عمل انقلاب يفاوض المقلوب وهو مغلوب علي امره ويعيده لمنصبه ما حدث هو تصحيح مسار واجب لاعادة الامور لنصابها واي شخص حريص علي السودان يؤيد هذه الخطوة دون تردد .وعلي الاحزاب الركون لتجهيز انفسهم للإنتخابات مادام لديهم قواعد كما زعموا اما ان يعتمدوا علي تسيير المواكب فهو دليل يفضح ضعفهم ونفاقهم لذلك يخدعون ويمكرون واغلب الشباب لا يعلمون هذا والاحزاب تعاملهم معاملة القطيع
ثالثا الم تذكروا بأن حمدوك هو رمز المدنية وخبيركم ودليلكم وها هو حمدوك من المحابس الي المجالس رئيسا للوزراء فادعموه الي حين وهي فترة انتقالية محددة غير ممددة ومجدولة وهذا هو دليل حسن النوايا واي زول يطلع بعد كدا معناه يريد دمار وتفكيك السودان وحجته ضعيفة لانه موافقة حمدوك تدعم العسكر وتأييد للخطوة التصحيحية التي قام بها الجيش محليا وإقليميا ودوليا
والآن علي الجميع ان يقولوا شكرا حمدوك جهزوا نفسكم للإنتخابات
واعلموا بان الوصول للمناصب لتحقيق مكاسب هو انقلاب مدني ولا فرق بين الانقلاب المدني والعسكري
تحياتي الشاذلي عطا الفضيل