صحيفة اجنبية.. قطر تدعم الحوثيين لضرب المملكة السعودية
ذكرت صحيفة “داي بريس” النمساوية الناطقة بالألمانية، ان ضابط مخابرات سابق، الذي عرّف عن نفسه باسم مستعار هو “جيسون جي”، أن قطر دعمت المتمردين الحوثيين في اليمن من أجل ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق، قوله إن قطر دأبت على تمويل ميليشيات الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية “بشكل مباشر” بهدف مهاجمة السعودية.
وذكرت الصحيفة النمساوية أن ملفات رجل المخابرات السابق تحتوي على تفاصيل دقيقة عن تمويل قطر على مدار سنوات لميليشيات حزب الله اللبناني وتنظيم الإخوان، الأمر الذي يكشف خطورة الدور الذي تلعبه قطر في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر حاولت إسكات جيسون جي بمبلغ يصل إلى 750 ألف يورو من أجل عدم الحديث عن تمويل الدوحة للحوثيين، وذلك عبر وسطاء ومبعوثين من الحكومة القطرية.
وأشار جيسون جي إلى أن خطر ميليشيات الحوثي لم يعد مقتصرا على استهداف الأراضي السعودية، إذ يعتقد أن مملكة البحرين وطرق الشحن الدولية أصبحت ضمن بنك أهدافهم.
وإلى جانب الدعم القطري، أكد ضابط المخابرات السابق، أن التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون الآن تأتي من إيران، لا سيما الطائرات المسيرة التي أصبحت سلاحا مفضلا للمتمردين الحوثيين.
وأشار في هذا الصدد إلى سهولة إعادة بناء طائرة بدون طيار من أجزاء متحطمة، فمثلا طائرة “شهيد 129” تعتبر نسخة طبق الأصل من طائرة “بريديتور” الأميركية بدون طيار.
وقال جيسون جي إن الحرس الثوري الايراني يستخدم هذه الطائرة، التي يبلغ طولها ثمانية أمتار، على حدوده البرية وفي سوريا، كما يزود الحوثيين في اليمن بهذه النوع من الطائرات.
وأوضح أن خطورة هذه الطائرات بدون طيار تكمن في إمكانية تحميلها بقنابل، وفي هذه الحالة تتحول إلى صواريخ يمكن أن تسبب أضرارا بالغة إن وصلت أهدافها.
قطر تدعم الحوثيين لزعزعة اليمن
في وقت سابق، تهم رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبد الملك، قطر بالعمل على نشر الفوضى في اليمن، موضحاً أنه “منذ وقت مبكر دعمت الدوحة الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار في اليمن”.
وأضاف عبد الملك، الذي يزور مصر حالياً، في حوار نشرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط” الرسمية، أنه “منذ مقاطعة الدول الخليجية لقطر صارت السياسة القطرية واضحة، وصار الدعم القطري للميليشيات الحوثية علنياً، فضلاً عن عملها الآن على إضعاف الحكومة الشرعية، وإفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض المحافظات، وتمويلها وإطلاق حملات تشويش كجزء من هذه السياسة التخريبية”.