دول الساحل الأفريقي تطالب بإلغاء ديونها وتجدد عزمها التصدي للإرهاب
طالبت قمة دول الساحل وفرنسا بإلغاء كلي لديون دول المجموعة لمساعدتها على التصدي لتأثيرات ومضاعفات جائحة كورونا، والتفرغ لمحاربة “الإرهاب” ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعربت دول الساحل الخمس وفرنسا -في ختام قمة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء- عن عزمها على تعزيز المكاسب التي حقّقتها ضد الجماعات المسلحة الأشهر الأخيرة، معترفة في الوقت نفسه بأنّها تُواجه تحدّيات ضخمة قد تصعّب تحقيق هذا الأمر.
وجدد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني -في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في مقر انعقاد القمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز- مطالبته باسم مجموعة دول الساحل الخمس الدعوة للإلغاء النهائي لمديونية هذه الدول.
وقال “هذه الدول لا تجد أفضل من الإلغاء النهائي لهذه الديون لتتمكن من توجيه مواردها لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية” داعيا إلى عقد قمة دولية حول الديون لحسم الكثير من الإشكاليات التي تحيط بهذا الملف..
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إن التضامن مع مجموعة دول الساحل الخمس لا يتوقف حتى في ظل أزمة جائحة كورونا، مضيفا أن هذه الدول ينبغي ألا تعيش في دوامة من العنف، وأن الانتصار على “الإرهاب” ممكن.
ورفض ماكرون مقارنة التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل بالتدخل العسكري الأميركي في أفغانستان، وقال إنه لا يستطيع تحديد سقف زمني للتدخل العسكري لبلاده في منطقة الساحل .
وبحثت القمة مواضيع محاربة الجماعات المسلحة وتمويل القوة المشتركة وبرنامج تنمية منطقة الساحل ، وشهدت مشاركة دولية واسعة تمثلت -بالإضافة إلى ماكرون وسانشيز- في حضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وعبر “الفيديو كونفرانس” المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس الوزراء الإيطالي.