عبدالله حمدوك: سد النهضة الإثيوبى يهدد سلامة 20 مليون مواطن سودانى
أكد رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، أن سد النهضة الإثيوبى يهدد سلامة 20 مليون مواطن سودانى، مشيرا إلى أن “حياتهم تعتمد على النيل الأزرق”. وعبر رئيس الوزراء السودانى فى بيان له عن رفضه لسياسة الأمر الواقع من قبل إثيوبيا.
كان وزير الرى السودانى، ياسر عباس، قد قال الاثنين الماضى إن تنفيذ إثيوبيا للملء الثانى لسد النهضة يعد خرقا للقانون الدولى، مشددا على أن التفاوض هو الحل الوحيد لحل مشكلة سد النهضة، جاء ذلك نقلا عن قناة العربية الإخبارية.
وأكدت الخارجية السودانية، ستكون لدينا خيارات أخرى إذا لم يقم الاتحاد الأفريقى بدوره حول السد ، منوهة: قدمنا اشتراطات إلى رئاسة الاتحاد الأفريقى للعودة لمفاوضات “ذات جدوى” بشأن سد النهضة.
وكانت قد احتجت السودان على إعلان إثيوبيا الاستمرار فى ملء السد ، حيث قال عمر قمر الدين وزير الرى السوداني: تقدمنا باحتجاج لإثيوبيا والاتحاد الإفريقى على اعتزام إثيوبيا الاستمرار فى تعبئة السد . وقالت وزارة الخارجية السودانية: لا يمكننا الاستمرار فى دورة مفرغة من التفاوض حول سد النهضة.
مصر تراوغ وتعرقل مفاوضات سد النهضة
ادعى رئيس اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه أشوك سوين، أن مصر ما زالت تحاول عرقلة المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة لحل الخلاف بين الدول الثلاث.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء اﻹثيوبية، حث المسؤول في اليونسكو، مصر على تجنب المراوغات وإيجاد تسوية دائمة في مفاوضات السد الإثيوبي بقيادة الاتحاد الأفريقي، على حد قوله.
وأوضح أن “هناك تكتيكات من جانب مصر التي ما زالت تحاول عرقلة المفاوضات الثلاثية لحل الخلاف بين الدول الثلاث” متابعا “هناك بعض القضايا كانت مصر تطالب بها وتريد أن تتم تسويتها من نواح كثيرة قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا”.
وحث المسؤول في اليونسكو مصر على “تجنب المراوغات وإيجاد تسوية دائمة في المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي”.
ووفقًا لما ذكره، فإن المفاوضات الثلاثية الجارية بشأن السد برعاية الاتحاد الأفريقي ستعتبر جزءًا أكبر من التعاون الإقليمي على الرغم من بعض النكسات في الوساطة، معربا عن اعتقاده أن الاتحاد الأفريقي هو مكان أفضل للتوسط في قضية السد .
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت أن الاجتماع السداسي الذي عقد لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم. وعزت الوزارة الإخفاق في إحراز تقدم إلى “خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية”.