عزيزى البرهان..الذئب والغنم القاصية
ـ وأما الذئبُ فهو فولكر …واما الغنم القاصيةُ فهم بعض حملة الدبابير فى مجموعتك العسكرية
ـ وأما فولكر فإن استنفذتم معه لغة الصوالين ولغة الحرير الناعم أمام كاميرات النقل والتوثيق ثم التمستم البركاوى فلم تجدوه فى نخلات شارع النيل التى عقمت منذ عامين فارفعوا يدكم عنه ، فالأحرار والحرائر من أبناء هذا الشعب يعرفون كيف يعبثون بأصحاب العيون الخضراء (بتشة) ضوء فى الهزيع الأخير من الليل وهم يقرأون…قل أعوذ برب الفلق
ـ ولايزال بعض أحفاد النجومى وأبوقرجة شغوفون بالتاريخ ، يقرأون من كتاب مَهلكة هكس باشا فلم يبدولوا كتب التاريخ (بالعدة) و(جرادل البلاستيك) ، يومها كانت بريطانيا عظمى ( جد جد) لايُرهقها فرق السعر بين اليورو والدولار وفى رجالها بقية ماء وفى نسائها بواقِِ من شبق وكان من حق هكس يومها أن يقول (إن وقعت علينا السماء رفعناها ببنادقنا وإن تزحزحت الأرض ثبتناها بأحذيتنا ) ….ثم …ثم هلك …
ـ كانت (رابحة) تقود سلاحى الإشارة والإستخبارات ورجال الكتيبة الإستراتيجية يدفنون الآبار وكلٌ أدى دوره يومها ، المناخ والطبيعة والتضاريس والأشجار ، وجلس التاريخ يحتسى آخر فنجان جنزبيل وهو يتهيأ لتوثيق اللحظة التى تبتلع فيها غابة شيكان عرش الإمبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس كما يبتلع مثلث برمودا الطائرات المغرورة ….
ـ فشنو …
ـ قولوا لفولكر ( شن نفرك) ؟؟
ـ وقولوا (لغلام) قحط الذى يُخوف اهل السودان بالسفارات والمجتمع الدولى …(سجم أمك)
ـ اما الفريق ياسر ….فخبرُوه انه وقبل الدبابير التى فوق كتفيه وبها يتسمى بلقب الفريق فإن فى عنقه قسم مغلظ بأن يَبر لهذا الشعب وأن يُقسط إليه وليس من ذلك موالاة الحركات الجانحة التى حرقت آبار البترول وهجّرت الفقراء وليس من ذلك التودد لأذنابهم فإن شاء فليخلع بزتنا العسكرية ( فالجيش جيشنا ونحن اهلوا ) ثم فليربط العصابة الحمراء على رأسه ويلتحق بمن يشاء …فالعاقبة للمتقين
حسن إسماعيل