فرقاطة ألمانية تتجه للمشاركة في مهمة (إيريني) لمراقبة حظر السلاح في ليبيا
تتجه الـ فرقاطة الألمانية “هامبورغ”، اليوم الثلاثاء، إلى البحر المتوسط، للمشاركة في مهمة “إيريني” الأوروبية لمراقبة قرار حظر التسليح الدولي في ليبيا.
ومن المقرر أن تنهي الـ فرقاطة الألمانية التي تحمل على متنها نحو 250 جنديا، مهمتها في 20 ديسمبر المقبل، وفقاً للخطط الراهنة.
وكان البرلمان الألماني قد منح الجيش تفويضا في مايو الماضي، يمكنه من المشاركة في مهمة “إيريني” الأوروبية، على أن يستمر التفويض إلى نهاية أبريل المقبل.
وبدأ الاتحاد الأوروبي العملية “إيريني” لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا في البحر المتوسط بشكل رسمي في أبريل الماضي، لتحل محل مهمة بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي، تم إيقاف سفنها العام الماضي.
وتعد العملية “إيريني” المساهمة الرئيسية للتكتل الأوروبي، في إطار الجهود الدولية للتوسط من أجل سلام دائم في ليبيا التي مزقتها الصراعات.
(إيريني) لمراقبة حظر السلاح دون التدخل في شؤون المهاجرين
تفاقم النزاع في ليبيا بتدخلات مسلحة خارجية، اذ تدعم الإمارات وروسيا خليفة حفتر فيما تتلقى حكومة الوفاق الوطني دعما من عسكريا كبيرا من تركيا.
وجاءت إيريني لتحل محل مهمة صوفيا التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة دون التدخل في تهريب البشر.
إذ ستتدخّل السفن المشاركة في المهمة في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، وجاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيريني أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.
وتشارك ألمانيا أيضا في هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندي، وقد وافق البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في مايو الماضي على مشاركة الجيش الألماني في المهمة ومنحه تفويضا بذلك حتى نهاية أبريل 2021.
وتقتصر المهمة على مراقبة الحظر الدولي على الأسلحة، وستتدخل وسائلها البحرية والجوية في مناطق بعيدة عن الممرات التي تبحر فيها زوارق المهاجرين انطلاقا من ليبيا للوصول إلى إيطاليا أو مالطا، بعكس العملية السابقة “صوفيا”.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن مدة العملية سنة واحدة قابلة للتجديد، حيث سيدرس وزراء خارجية أوروبا كل 4 أشهر ما إذا كانت هذه العملية العسكرية ستؤثر على نشاط المهربين، وما إذا كان يجب إعادة تموضع السفن التي تنشرها الدول الأعضاء.