أخبار ساخنة

فشل حكومة حمدوك

حظيت الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك بأكبر تأييد شعبي في تاريخ البلاد، كونها جاءت بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019، الذي حكم البلاد 30 عاماً، إلا أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، الذي أدى إلى تصاعد موجات الغلاء وارتفاع الأسعار إلى مستويات فاقت الـ 700 في المئة، تسبب في تململ الشارع السوداني لعدم تحمله مآلات هذا الوضع بتحسين الأوضاع المعيشية، فهل هذا يعني أن حكومة حمدوك بدأت تفقد قاعدتها العريضة والسند الشعبي؟ وما السيناريوهات المتوقعة في حال استمرار هذا الانفلات والتدهور الاقتصادي اهتزت ثقة المواطن السوداني في أجهزة الحكم المدني والعسكري رسلتها البلاد، والإشكالية أن المواطن كان دائماً يعطي العذر للحكومة المدنية باعتبارها تواجه تسلط العسكريين، لكن للأسف، الحكومة الانتقالية بقدر ما حاولت أن تقف على أرجلها، وتثبت نفسها في الحكم بمعالجة القضايا الأساسية خصوصاً ذات الطابع المعيشي، إلا أنها فشلت وتراجعت لأسباب عديدة من أهمها انقسام قوى الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة) داخل مكوناتها، وعدم وجود توافق بين الحاضنة السياسية والحكومة الانتقالية حول معظم القضايا الإستراتيجية، وعدم وجود مرجعيات للحكومة، فضلاً عن غياب آليات المحاسبة والمراقبة لأداء الحكومة بسبب عدم تشكيل المجلس التشريعي، لذلك نلحظ وجود فوضى في إدارة منهج الحكم، سواء من قبل الجهاز التنفيذي أو الحاضنة السياسية، بالتالي، ليس بمستغرب أن تتأثر شعبية الحكومة وتتراجع وتهتز ثقة الشارع السوداني فيها”وفقد المواطن السوداني ثقته في الحكومة المدنية والعسكرية وشهدت ولايات الشرق خاصة بورسودان التي شهدت احداث مؤسفة راحه فيها العشرات من قتلة وجرحة قبل اسبوعين شهدت ولاية غرب كردفان (الفولة) حرب قبلية قتل فيها العشرات من قبيلة الحمر والمسيرية بمنطقة المحفورة بمحلية السنوط وكذلك تشهد ولايات دارفور هذه الايام وضعا مؤساوي من قتل وتشريد واصبحت حكومات الولايات غير قادرة علي حسم التفلتات الامنية وحمايت المواطنيين العزل وإنتشار السلاح وضعف الولاه واضرابات توشك علي الانهيار التام للبلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons