قحت مع العسكر.. البرقص ما بيغطي دقنو
في الرابع عشر من مايو المنصرم اي قبل ( 27) يوما تحديدا نشرت مقالا بعنوان ( قحت مع العسكر.. حوار عرفي) جر علي لعنات القحاتة الذين تعودنا علي شتائمهم وبؤس قاموسهم كلما نصحناهم بالدخول في حوار معلن وصريح وكشفنا تناقض مواقفهم ما بين الرغبة في العودة للسلطة وتبني شعاراتاتهم العدمية ( لا شراكة لا تفاوض لاحوار).
قوى الحرية والتغيير ( المجلس المركزي) ترمي بهذه الشعارات الرافضة لاى تقارب مع العسكر لدغدغة مشاعر الشارع الثوري والضغط بدماء المواكب وارواح الشهداء الاخيار علي المكون العسكري من اجل رفع سقوفات التفاوض و تعظيم المكاسب والعودة الي كراسي الحكم مرة اخري .
هذه قناعتي الراسخة عبر شواهد عديدة مازالت تثبت صدقها يوم بعد الاخر.. وقد احزنني التصريح الغريب الذي ادلي به ياسر عرمان المتحدث باسم المركزي وهو يعلنها صراحة امس انه ليس لدينا اي شى سوى الشهداء في موقف انتهازي يؤكد ان الساسة بانانيتهم البغيضة يمضون في (تسليع الدماء) واعتبارها رصيدا للحصول علي اكبر المكاسب في الحوار مع العسكر..
بالامس لم يعد الحوار عرفيا مثلما كتبت فقد جلس قادة المجلس المركزي مع المكون العسكري (علي استحياء) في لقاء اسموه ( غير رسمي) …
نعم ومهما اختلفت التسميات فان (الجماعة قعدوا مع العساكر) وهذا تطور محمود وموقف ينبغي ان يشكروا عليه لان فيه تقدير لسوء الاوضاع الماثلة وادراك للمازق الذي دخلت فيه البلاد الان و يحمل اعترافا بانه لاسبيل غير الحوار للخروج من الازمات التي استحكمت وختمت علي هذا الشعب بالشقاء والمعاناة الدائمة في سبيل الحصول علي الامن والاستقرار و العيش الكريم.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح .. لماذا يستحي اهل قحت من الحوار مع العسكر ولماذا يتحدثون بلسانين احدهما وديع مع من بيده السلطة و اخر ثوري يسعي لدغدغة مساعر الشارع بشعارات عدمية لايمكن ان يتبناها سياسي يسعي الي حل الازمات الوطنية…
شخصيا لم افاجأ باللقاء الذي عقد بمبادرة سعودية امريكية في منزل السفير السعودي علي بن حسن جعفر الذي يشكر علي جهده لعلمي ان لقاءات واتصالات قوى الحرية والتغيير بالعسكر لم تتوقف وانها ظلت مستمرة خلال الفترة الماضية وقد نقلت في مقالي عن ( الحوار العرفي) افادات لمسؤول سيادى ارتفع معها حاجب دهشة كل الحاضرين ( الناس ديل امس كانوا موجودين في كراسيكم دي بطلعوا من المواكب وبيجوا يفاوضونا).
نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو اعلن من قبل ، انه التقى مع ممثلين لقوى الحرية التغيير -المجلس المركزي .
فى برنامجها المحضور ( الميزان السياسي) والذي بث ايام عيد الفطر المبارك بقناة سودانية 24 كانت الاعلامية المتميزة والمحاورة الحاذقة الدكتورة عفراء فتح الرحمن تستنطق سعادة الفريق ياسر العطا الذي يقود لجنة للتشاور السياسي داخل مجلس السيادة، ياسر كشف عن تواصل مع قوى الحرية والتغيير وتوقف كثيرا في محطة لقائه مع قياداتهم المعتقلين_ قبل اطلاق سراحهم- وعدد كذلك اشتراطاتهم للانخراط في التفاوض..
السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح الان ويبحث عن اجابة .. لماذا مارست قحت الكذب علي الراي العام السوداني والشارع الثوري؟! .. وما عيب الحوار كمبدا ومسار وطريقة ينتهجها كل ساسة الدنيا لحلحلة الازمات وتجنيب البلاد الماسي والكوارث والدماء حينما تقع الخلافات..
ساظل اكرر ان (الاعتراف بالحوار وافتراع طريق ثالث للتسوية السياسبة هو اخر مسلك محترم يمكن ان تقدمه قوى الحرية والتغيير للسودان في المرحلة القادمة) ..
قوى الحرية والتغيير مطالبة بتبني خطاب اليوم قبل الغد يعلي من قيمة الحوار كوسيلة لتحقيق غايات اكبر من المراراتم والغبائن والاجندة السخصية.. نرحب بالحوار بين العسكر والمجلس المركزي ونعتقد انه بداية الطريق الصحيح للتعافي الوطني المنشود ونؤكد ان هذا التطور ما كان يتاتي لولا تضحيات نفر عزيز من انضر وابهي ابناء الشعب السوداني ارتقت ارواحهم من احل ان يكون التغيير واقعا يمشي بين الناس و حتي يتعافي هذا الوطن العزيز من جراحه الغائرة..
محمد عبدالقادر