قوات أمن نظام بشار الأسد تداهم المنازل وتعتقل شباناً من ريفي دمشق
شهدت بلدة مسرابا بريف دمشق، خلال الساعات الماضية، تطورات أمنية متلاحقة سواء على صعيد حملة الدهم والاعتقالات التي نفذتها قوات أمن نظام بشار الأسد، أو على صعيد هجمات قام بها مجهولون طالت تلك القوات.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر في دمشق، بحملة اعتقالات نفذها حاجز المدارس التابع لفرع الأمن العسكري، حيث قام باعتقال 3 شبان أثناء محاولتهم الخروج من البلدة واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بعد تفتيشهم والتأكد من أوراق التسوية والبطاقات الشخصية التي بحوزتهم.
وأضافت المصادر أنه عقب اعتقالهم شنت دوريتين حملة مداهمة في الحي القريب من الحاجز، وطالت الحملة العديد من المنازل بهدف اعتقال الشبان وتجنيدهم في صفوف قوات نظام بشار الأسد، وذلك في إطار حملة التجنيد الإجباري التي تشنها تلك القوات والتي تتركز في دمشق وريفها، وأسفرت الحملة عن اعتقال شابين أيضا.
وذكرت المصادر أن الدورية التي اعتقلت الشابين وأثناء توجهها إلى فرع الأمن التابع لها، تعرضت لإطلاق نار بسلاح فردي مزود بكاتم للصوت من قبل مجهولين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية، ما أدى إلى تعرض اثنين من عناصر الدورية للإصابة.
هروب نحو الأراضي اللبنانية
والأسبوع الماضي، ألقت قوات أمن نظام بشار الأسد القبض على 9 شبان من أبناء ريف دمشق الغربي، وذلك خلال محاولتهم الفرار صوب الأراضي اللبنانية هربًا من الخدمة الإلزامية في صفوف النظام.
وقالت مصادر في دمشق، إن عملية الاعتقال تمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، إذ أوقف عناصر النظام السوري المتمركزين على أحد الحواجز في منطقة رنكوس بريف دمشق، بإيقاف 6 شبان يوم الخميس و3 يوم الجمعة، وتم (تفييش) أسمائهم ليتبين أن جميعهم من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية”.
يشار إلى أن النظام السوري أصدر، في 18 نوفمبر الجاري، أمرًا يقضي بتسريح دفعة من العناصر والضباط، في حين قامت قوات النظام وعقب القرار مباشرة بحملة أمنية في دمشق وريفها لسحب الشبان للخدمة الإلزامية والاحتياطية، ما دفع الكثير من الشبان للتواري عن الأنظار ومحاولتهم الهروب خارج مناطق سيطرة النظام إما للشمال السوري أو للدول المجاورة مثل لبنان والأردن.