قوات سوريا الديمقراطية تنفذ حملة اعتقالات داخل مخيم الهول
اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) تسعة أشخاص من مخيم “الهول” جنوبي الحسكة، ضمن حملة مستمرة انطلقت أمس الأحد.
ونقلت وكالة “هاوار نيوز” المقربة من “الإدارة الذاتية” أمس، الأحد، أن قوات “أسايش” و”قسد” اعتقلت تسعة مطلوبين.
بينهم القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” “أبو سعد العراقي”، الذي عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لمصلحة التنظيم.
وذكرت “أسايش” أن اليوم الأول من الحملة جرى وفق السياق المخطط له، ومن المتوقع أن تستمر مدة 15 يومًا.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة عمليات تفتيش لسكان المخيم ونقلهم خارج خيامهم.
وذكرت مصادر محلية من داخل المخيم أن الحملة بدأت بإعلان عبر مكبرات الصوت صباح الأحد.
وتستمر من السادسة والنصف صباحًا حتى السابعة ونصف مساء.
وقال مسؤولون أمريكيون أمس، الأحد، إن التمشيط الأمني في مخيم “الهول”.
سيستمر بدعم استخبارات ومراقبة واستطلاع “غير مباشر” يقدمه “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” و”أسايش” العملية الأمنية في مخيم “الهول”، وأسمتها “الإنسانية والأمن”.
بعد مقتل نحو 47 لاجئًا منذ بداية العام الحالي، منهم 15 خلال آذار الحالي.
وذكرت “أسايش” في بيان لها، أن المخيم تحوّل إلى بؤرة لتنظيم “الدولة”، واُرتكبت فيه أعمال “إرهابية”.
إذ “يتعرض المدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي”.
وطالبت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” حكومات الدول بالإسراع باستعادة 62 ألف شخص يقطنون المخيم، بينهم أطفال لعائلات مرتبطة بمسلحي التنظيم.
وكانت إدارة المخيم الأمنية نفذت سابقًا عدة حملات تفتيش بالتنسيق مع سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم من قوات التحالف الدولي، للحد من عمليات القتل ومحاولات الهروب.
ويضم مخيم الهول حوالي 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم ما زالوا من أنصار داعش.
على الرغم من الهزيمة الإقليمية التي مُني بها التنظيم المصنف على لائحة الإرهاب، على يد تحالف القوات الغربية والكردية في العام 2019.