كيف تسبب الغرب في أزمة النفط السوداني
منذ العام 1999 دخل السودان نادي الدول المنتجة للنفط حيث وصل دخل النفط في عام 2006 إلى 27 مليار دولار، الأمر الذي مكن حكومة السودان من تجاوز ازمة الحصار الأمريكي ، لكن بعد الدعم الغربي للحركات الانفصالية في الغرب والجنوب واستمرار الحرب الأهلية بدعم من الغرب ، اضطرت الحكومة السودانية لتوقيع اتفاقية السلام مع الحركة الانفصالية في الجنوب عام 2005 التي تسمح بحكم ذاتي لمدة 6 سنوات ومن ثم التصويت علي الانفصال في 2011 وهو ما حدث فعلا، وانفصل الجنوب حاملا ثلاث أرباع النفط السوداني، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة في الاقتصاد السوداني المعتمد علي الصادرات النفطية بنسبة كبيرة.
اضطر الجنوب لتصدير النفط عبر خطوط أنابيب تربطه بميناء بورسودان في الشمال مقابل رسوم مرور تصل لـ 26 دولار علي البرميل، بالإضافة لدفع تعويضات 3 مليارات دولار كتعويض للشمال عن خسارة النفط. لكن النفط توقف في عام 2012 بعدما جاء رفض جنوب السودان بدفع تكاليف المرور مما حرم السودان من رسوم مرور تصل لـ 2 مليار دولار سنويا ، كما خططت له الولايات الأمريكية تريد الضغط على جنوب السودان لكي لا يتم دفع التعويضات مما يعني خسائر كبيرة في الاقتصاد السوداني ومن ثم تطرق الحكومة السودانية ابواب صندوق النقد الدولي لإسقاطها في فخ الديون.