لجنة أمن شمال دارفور تدشن خطة أمنية إستثنائية للحد من التفلتات بالفاشر
دشنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور مساء اليوم بميدان قيادة الفرقة السادسة بالفاشر الخطة الأمنية الإستثنائية للحد من التفلتات الأمنية التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين والتي أودت بحياة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين ، حيث جرت عملية التدشين بمشاركة وحدات من الجيش والدعم السريع ، والشرطة وجهاز المخابرات العامة.
وكان والي شمال دارفور رئيس لجنة أمن الولاية محمد حسن عربي قد عكف خلال الأيام الماضية على عقد إجتماعات مكثفة مع لجنة أمن الولاية للوصول إلى خطة تأمينية شاملة لمدينة الفاشر والمحليات ، وقد خلصت تلك الإجتماعات الي إعداد وإجازة الخطة التأمينية الإستثنائية التي تضمنت تعزيز غرف العمليات المشتركة الدائمة حتى تتمكن من مواجهة التفلتات الأمنية ووضع حد نهائي لكافة الأنشطة الاجرامية .
وفي صعيد ذي صلة أكد والي ولاية شمال دارفور لدى لقائه مساء اليوم بمكتبه بأمانة حكومة الولاية وفد حركة العدل والمساواة الذي وصل الولاية أمس بقيادة الفريق سليمان صندل حقار مسؤول ملف الترتيبات الأمنية ، إستعداد حكومته للتعاون مع الحركة، وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
تكوين قوات لحفظ الأمن وحماية المدنيين في دارفور
وقال الفريق حقارفي تصريحات صحافية عقب اللقاء أن وفده قد اطلع من الوالي على مجريات الأحداث الأمنية بالولاية و آخرها الأحداث الأمنية التي وقعت اليوم “الخميس” بمحلية السريف، بجانب اطلاعهم على سير العمل في مجالات تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
ودعا صندل الأطراف المتصارعة بمحلية السريف إلى ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وعدم التصعيد الذي قال إنه لن يربح فيه أحد و سيؤدي إلى خسارة الطرفين ، مشيرا إلى أهمية ،جلوس طرفي النزاع لحل المشكلة سلميا، وأعلن صندل دعم حركته لجميع القرارات والتدابير التي من شأنها المساهمة في إستتباب الأمن بشمال دارفور .
واضاف الفريق صندل أن تأخر تكوين قوات لحفظ الأمن وحماية المدنيين في دارفور بعد إنتهاء مهمة قوات اليوناميد قد أحدث خللا أمنيا واضحا بهذه المناطق،مطالبا بأهمية تجاوز الإجراءات الروتينية و تسريع الخطوات الخاصة بتشكيل تلك القوات حتى تنطلق في أداء مهامها ،مؤكدا جاهزية حركة العدل والمساواة من حيث القوات والعتاد للمشاركة في قوة حفظ الأمن بدارفور.
وتشير الأنباء الواردة من محلية السريف إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح جراء الصراع حول الأحقية بالنظارة في المحلية.