.. لقاء مسؤولين بالموساد بحميدتي في الخرطوم يثير توترات.كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن لقاء تم بالخرطوم جمع بين مسؤولين بالموساد الإسرائيلي ونائب رئيس المجلس السيادي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي.وذكر الموقع أن اللقاء الذي انعقد الإسبوع الماضي بالخرطوم قد خلق توترات جديدة، واصفاً –الموقع- “حميدتي” بأنه “شخصية مثيرة للجدل” كما أشار إلى الاتهامات التي تلاحق حميدتي بارتكابه جرائم حرب خلال سنوات مشاركته في النزاع الأهلي في دارفور.وذكر المصدر الذي تحدث لـ “أكسيوس”، والذي وصفه بأنه مصدر مطلع، أن مسؤوليين سودانيين أبدوا انزعاجهم من زيارة المسؤولين بالموساد للسودان ولقاءهم بالجنرال حميدتي، واصفين الخطوة بأنها محاولة لتقويض البرهان، بحسب الموقع.ويعتبر رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان عراب عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل عبر لقاءه المثير للجدل برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، مما خلق حالة من الجدل في الوسط السياسي ذلك الوقت، كما أشار الموقع إلى معارضة مسؤولين نافذين في الحكومة الانتقالية في السودان لعملية التطبيع، على رأسهم وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، والتي يُعرف حزبها، حزب الأمة القومي، بمواقفه المتشددة ضد عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.وكشف الموقع الأمريكي، عن شكوى مسؤولين سودانيين كبار، من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع العسكريين فقط، لتقوم وزارة الخارجية بتبليغ الجانب الإسرائيلي هذه التحفظات.كما كشف التقرير أن مسؤولين سودانيين طالبوا باعتماد ورعاية اتفاق التطبيع عبر إدارة بايدن كما يسعون للتوقيع على الاتفاق في العاصمة الأمريكية واشنطون.وفي سياق ذا صلة، رشحت في الفترة الأخيرة أنباء عن توتر العلاقات ما بين مؤسسة الدعم السريع العسكرية والجيش السوداني، إلا أن الطرفان ظلا ينفيان هذه التوترات، مع إصرار عدد من المراقبين على حقيقة التوترات بين المكونيين العسكريين في الحكومة الانتقالية، كما أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، والتي حملت عنوان “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام” إلى هذه التوترات والتي وصفها بأنها خطراً جدياً لا على الفترة الانتقالية فحسب بل على وجود السودان نفسه.