ليبيا.. الخارجية تدعو الدول إلى إعادة فتح سفاراتها
دعت ليبيا، الأحد، الدول التي لم تعد فتح سفاراتها وقنصلياتها إلى المسارعة في هذه الخطوة لتوفير الخدمات لليبيين والأجانب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، بمقر حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس (غرب).
وقالت المنقوش: “ندعو باقي الدول للمسارعة في عودة وافتتاح سفاراتها وقنصلياتها لتقديم خدماتها بشكل سريع للمواطنين الليبيين والأجانب”.
وأضافت أن “دور حكومة الوحدة الوطنية هو تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد”.وفي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي الجديد مهامهما لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.وتابعت أن الحكومة “قدمت كل الدعم لمفوضية الانتخابات، ونحتاج لتكاتف جهود الاتحاد الأوروبي لدعم المفوضية في الجوانب الفنية واللوجستية والتوعوية”.
وحول تواجد “المرتزقة” في ليبيا قالت المنقوش: “نؤكد على استراتيجيتنا الواضحة والجادة تجاه مغادرة المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية فورا”.وبشأن الهجرة غير النظامية من ليبيا نحو أوروبا، قالت المنقوش إن هناك “الكثير من القضايا المشتركة التي تجمع ليبيا والاتحاد الأوروبي، وهي قضايا تتطلب التعاون المستمر، وأحد أهم القضايا هي قضية الهجرة غير النظامية”.واستدركت: “الهجرة غير النظامية ليست مشكلة ليبية فقط، لكنها مشكلة إقليمية تتطلب التعاون والعمل المشترك”.فيما كشف ميشيل أن “سفير الاتحاد الأوروبي سيباشر عمله في طرابلس خلال أسابيع”.
وأضاف: “أتيت إلى هنا لأؤكد للشعب الليبي أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع حكومة الوحدة الوطنية”.وأردف: “نقدم دعمنا عبر إحضار 50 ألف (جرعة) من لقاح كورونا في القريب العاجل”.ومضى قائلا: “نريد أن ندعمكم لتقوموا ببناء بلدكم لكن بشروط، يجب أن يغادر كل المرتزقة والجنود البلاد”.واستطرد: “نشجع أن تجرى الانتخابات في وقتها المحدد، ونريد أن ندعمكم بشكل أكبر”.وأضاف أن “الاستقرار والأمن والهجرة (غير النظامية) هي مواضيع مهمة”.
وفي 29 مارس الماضي، أعلنت فرنسا إعادة فتح سفارتها في ليبيا، بعد إغلاق دام لنحو 7 سنوات.وخلال زيارتهم لطرابلس، في 25 مارس الماضي، أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا الاتفاق على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا.وعلى مدار سنوات، عانى البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الحكومة السابقة، المعترف بها دوليا.