ليبيا ..بعثة الاتحاد الأوروبي تباشر أعمالها من العاصمة طرابلس
أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، في يوم الإثنين، افتتاح أبواب الوفد الأوروبي في العاصمة الليبية طرابلس من جديد.
وقال ساباديل، في تغريدة على “تويتر”: ” إنه تقدم هائل! سنتمكن من العمل بشكل مباشر وفعال مع السلطات الليبية والمجتمع المدني والشركاء”.
وتابع الحديث: “أنا شخصيا متحمس جدا لوجودي هناك مع فريقي على أساس دائم، وأتطلع إلى هذه المرحلة الجديدة” على حد تعبيره.
وتشهد ليبيا عدة زيارات أوروبية متوالية رفيعة المستوى عقب تشكيل السلطة الجديدة ممثلة في حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي.
واختار ملتقى الحوار الليبي، في 5 فبراير الماضي، سلطة جديدة على رأسها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.
وباشرت عدة سفارات أوروبية وعربية أعمالها من داخل العاصمة الليبية طرابلس، على رأسها السفارة الفرنسية، والسفارة المصرية، في دلالة على تحسن الأوضاع.
ودعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في وقت سابق، سفارات دول العالم لمباشرة أعمالها من داخل الأراضي الليبية، مؤكدة جاهزية الجهات الأمنية لتأمين كل البعثات الدبلوماسية.
وتسعى السلطة الموحدة المؤقتة في ليبيا؛ لمعالجة عدد من الحاجات الملحة، أبرزها الملف الأمني، والاقتصادي، وإنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر بـ 24 ديسمبر المقبل.
عودة الاستثمار
وفي سياق آخر قال رئيس الخبراء والمستشارين لدى وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الليبي، علي الصلح إن هذه اللقاءات تهدف لعودة هذه الشركات مرة أخرى للبلاد في مجالات إعادة الإعمار والبترول وغيرها من المشروعات.
وأوضح علي الصلح، أن الحكومة الليبية تحركت في اتجاهات كثيرة في إطار رغبتها الجادة في إعادة التوازن للاقتصاد الليبي، وبالفعل تواصلت مع حكومات وشركات في دول عربية منها مصر وتونس والإمارات والمغرب بهدف استئناف مشاريع سابقة لها في البلاد.
وتابع: “على المستوى الدولي بحثت الحكومة الليبية مع شركات إيطالية وألمانية وفرنسية آليات بناء شراكة واضحة لاستئناف العمل، ودعوة الشركات المنفذة لها واستكمال المشاريع المتفق عليها منذ سنوات في مجال الاتصالات والطاقة والإعمار”.
وأشار إلى أن الحكومة الليبية، تتجه نحو الاستفادة من الخبرات العربية والدولية، لتطوير القطاع الخاص والمناطق الحرة والتجارة والاستفادة من موقع ليبيا الجغرافي، باعتبارها بوابة رئيسية لشمال أفريقيا، وواجهة استراتيجية مهمة للشركات الأوربية على وجه الخصوص.
وبددت الحكومة الليبية كافة المخاوف التي تراود الشركات العازمة على العودة إلى السوق المحلي، بعد أن وضحت عوامل الاستقرار والأمان التي باتت الدولة فيها خلال تلك الفترة، وأن ليبيا عاقدة العزم على توفير مزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة.
وأكد الصلح أن حكومة دبيبة في هذا الصدد تتواصل مع شركات بهدف استكمال مشاريع بناء الموانئ والمطارات، لتسهيل حركة النقل بين البلدان ودخول أكبر قدر ممكن من الشركات الاستثمارية إلى السوق الليبية خلال الفترة المقبلة، كما تعمل إلى تضع نصب أعينها تصوير منظومتي التعليم والصحة.