ليبيا.. قبيلة العبيدات ترفض انتهاكات مليشيا حفتر بالشرق
قبيلة العبيدات في إقليم برقة شرقي ليبيا، السبت، رفضها للانتهاكات التي تمارسها مليشيات تابعة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان مصور تلاه أحد أعيان قبيلة العبيدات ممثلا عن مكوناتتها وتركيباتها كافة، تداوله ناشطون على مواقع التواصل.
وتعد « العبيدات » إحدى أكبر قبائل الشرق، وتدين بالولاء لحفتر، وينحدر منها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وقال البيان: « اجتمعنا اليوم بحضور ممثلين عن جل تركيبات ومكونات برقة لنعلن رفضنا لعمليات الخطف والاعتقال القسري والقتل وانتهاك حرمات المنازل التي تحدث في برقة خارج سلطات القانون ».
وأضاف: « نطالب السلطات القضائية والأمنية بالتدخل والتحقيق في قضايا القتل والاختطاف القسري وضبط وإحضار المطلوبين في القضايا والجرائم، وكذلك فتح ملفات التحقيق في قضايا اختطاف وقتال العديد من النشطاء السياسيين ».
وتابع: « نطالب بإطلاق سراح المعتقلين كافة من تركيبة العبيدات، ومن ضمنهم ابننا الصديق مبروك حمد ابريدان العبيدي في أسرع وقت ».
ووفق البيان، فإنه في ديسمبر/ كانون الأول 2015، اعتقل الصديق العبيدي « دون وجه حق، إذ لم توجه له تهمة بارتكاب أفعال مجرمة قانونا، ولا يزال رهن الاعتقال القسري ودون علم القضاء حتى هذه اللحظة ».
وطالب البيان « بإعادة ممتلكات المواطنين التي تم السطو عليها في درنة وبنغازي وعودة المهجرين في الداخل والخارج ».
وفي السياق ذاته، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعا مصورا، يظهر أحد أعيان قبيلة العبيدات في مكان تلاوة البيان، وهو يقول: « المستشار عقيلة صالح، هو من أسس مبادرة لإيقاف الحرب، مللنا الحرب ولم نعد نريدها وعليه حكم العسكر مرفوض في ليبيا ».
والخميس، عثرت السلطات في مدينة بنغازي على 11 جثة متحللة مجهولة الهوية، وفق مصدر أمني.
وتشهد بنغازي، بحسب ناشطين إعلاميين وحقوقيين، ترديا أمنيا وتجاوزات لعناصر موالية لحفتر.
والإثنين، دعا أعيان في قبائل برقة الليبية التي عرفت بمواقف مؤيدة لحفتر، إلى إخراج مليشيا الأخير من مدينة بنغازي.
ومطلع الشهر الجاري، وثق مقطع مصور متداول حادثة تحطيم الرائد محمود الورفلي، المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، محتويات مقر وكيل شركة « تويوتا » للسيارات في بنغازي، رفقة مجموعة ترتدي زيا عسكريا.
وأدى رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، وأعضاء حكومته، الإثنين، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في مدينة طبرق، بعد أدائها في المحكمة العليا بطرابلس (غرب).