ماذا لو عاد قوش.. وهل يشفع له دوره في التغيير
ليس دفاعاً عن قوش ولكن إزالة للغشاوة عن العيون.
بعض الثوار والكتاب ظلو ومنذ سقوط نظام البشير يطوعون اقلامهم للشكر والثناء على مدير جهاز المخابرات العامة حاليا وجهاز الامن والمخابرات الوطني سابقا صلاح قوش وحتى المجلس العسكري على لسان اعضائه من الرئيس قالو ان قوش لعب دورا اساسيا في التغيير.
وفي المقابل نجد ان قوى الحرية والتغيير لم تطالب قط بالقبض على صلاح قوش ومحاكمته بل ان بعضهم اعترف بفضل صلاح قوش في التغيير ولولاه لما حدث وهذا ان لم يكن هو نفسه من قاد التغيير بتخطيطه وتدبيره.
السؤال :
هل قوش لوحده او هو الرجل الوحيد الذي قاد او ساهد في تغيير نظام البشير ؟ وكيف ذلك ؟
لا يمكن لرجل واحد ان يفعل كل هذا والا ستكون الحكايات المنسوجة هي محض اساطير وبذلك يصبخ قوش ذات نفسه اسطورة الثورة السودانيه
اذا كان صلاح قوش هو من فعل كل ما يقال عنه وفي تلك اللحظة كان مديرا لجهاز الامن فهذا الكلام يشمل كل اعضاء جهاز المخابرات باعتبارهم هم الذين كانو تحت قيادة صلاح قوش وهم الذين ساعدوه على تغيير نظام البشير وبالتالي يصبح جهاز المخابرات بكل ضباطه وافراده هم الذين قادو هذا التغيير وخلاصة القول انه اذا كان لقوش دور كبير في التغيير فالاصح والاجدر ان نقول ان جهاز الامن آنذاك هي المؤسسة التي كانت لها دور كبير في التغيير وبقيادة صلاح قوش.
اذا فلماذا هذا الكم الهائل من الهجوم والانتقاد والتجريم لجهاز الامن؟
والا سوف يصبح الامر هو مجرد افتراء وكذب واتهام لا اساس له من الصحه لصلاح قوش.
بعض الكتاب يقولون ان صلاح قوش كان يخدع الارئيس بان الامور تحت السيطرة وهو خلف الكواليس يعمل على غير ذلك وهذا الكلان منتشر وسط الاسلاميين خاصة ويتهمون صلاح قوش بخيانة الرئيس والتنظيم
السؤال :
هل كان صلاح قوش او جهاز الامن هي الجهة الوحيدة التي تضع امام الرئيس في نهاية اليوم كتيب التقارير اليومية للاوضاع في السودان؟
الجواب هو : لا
لان الرئيس البشير كان يطلع على التقارير الامنية يوميا من عدة جهات وهي (جهاز الامن وهيئة الاستخبارات والشرطة)
هل اتفقت كل هذه التقارير الامنية في خداع الرئيس وصورت له بان الاوضاع تحت السيطرة؟
اذا كان الجواب نعم فهذا يثبت ان من خانوكم اذا سلمنا انها خيانة هم القوات النظامية جميعها وليس صلاح قوش فحسب
واذا كان الحواب لا فهذا يثبت حفائق عدة