مايك بومبيو: قريبا سيتم رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو ، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب قريبا، لافتا إلى أن واشنطن بدأت عملية شطب الخرطوم من القائمة.
وكشف مايك بومبيو في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن بلاده شرعت في عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، دون أن يحدد موعدا لاتخاذ القرار الذي أثقل كاهل الاقتصاد السوداني.
وفي رده على ربط شطب السودان من قائمة الإرهاب بإقامة علاقات مع إسرائيل، قال بومبيو إن “قرار العلاقة من إسرائيل قرار سيادي يعود للحكومة السودانية”، معربا عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل قريبا.
وتابع الوزير الأميركي قائلا “نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعا”.
إنجاز كبير لـ واشنطن والسودان
اعتبر كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأميركي والمسؤول السابق في عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد في حد ذاته “إنجازا كبيرا” لكل من واشنطن والخرطوم، وسيمكن من إعادة ضبط “العلاقة المضطربة”، ويفتح فصلا جديدا بين البلدين.
وذكر هدسون -الذي شغل سابقا منصب رئيس مكتب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، ويعمل حاليا “باحث أول” في المركز الأفريقي للمجلس الأطلسي الأميركي (Atlantic Council’s Africa Center)- أن الإعلان وإن كان لن يفعل الكثير على المدى القصير لتخفيف الآلام الاقتصادية للسودان، فإنه “انتصار سياسي هائل” للحكومة الانتقالية التي تعهدت بإزالة السودان من القائمة وإعادة تشكيل علاقاته مع بقية العالم.
وذكر هدسون -في مقال له على موقع “المجلس الأطلسي، أن شطب اسم السودان من القائمة سيشكل “آخر جائزة” للحكومة الانتقالية، وسيوفر لها حقنة ثمينة من رأس المال السياسي، مما سيتيح لها -على أقل تقدير- مزيدا من الوقت لمحاولة تنظيم الشأن الاقتصادي والوفاء بوعودها في بناء مجتمع ديمقراطي لشعب سوداني طالت معاناته.
ويختم هدسون مقاله بتأكيد أن اللحظات الحالية هي لحظات للتهنئة والتفكير الإيجابي بشأن مدى التغيير الذي حدث في السودان وفي العلاقة بين واشنطن والخرطوم خلال 18 شهرا التي تلت عزل الرئيس عمر البشير، إلا أنها أيضا لحظات للتطلع إلى المستقبل.
فمع تخلص السودان من صفة “رعاية الإرهاب” التي عفا عنها الزمن، فإن التوقعات في السودان كبيرة، والضغوط على الحكومة الانتقالية للاستفادة من هذا الانفتاح وتسريع الجهود لإصلاح وتحديث الحياة السياسية والاقتصادية باتت أكبر.