ما لم ترفع الدول الغربيه يدها من السودان لن يستقر
ظل السودان في حالة كبيره من الصراعات السياسية والقبلية ، على مدار سنين حكمه ، وظل على الدوام في حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية والمعيشية ، وعانى شبابه من الفقر المطلق والجوع والتشرد والنزوح واللجوء إلى دول غربية بطرق غير شرعية ، بحثاً عن معيشة افضل ومأوى آمن لهم ، وبالرغم من غناء السودان بالأراضي الواسعة الشاسعه التي تصلح للاستخدام ويمكن بها أن يكون سلة غذاء العالم ، إلا أن التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية ، وتقسيم الأراضي ، وفصل الجنوب منه كان لها أثر كبير في عدم استخراج السودانيين لخيرات بلدهم ، فظلت على مدار سنوات الولايات المتحدة الأمريكية تزرع قواتها في مناطق غنيه بالثروات، فكان أولها حصاد الاستعمار البريطاني الذي خلف عنه انفصال الجنوب ، وتقسيم النفط بينهم ، واستيلائهم إلى الآن إلى منطقة أبيي الغنيه بالنفط ، وبعد قرار 1706 الذي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية والذي ينص على منحها صلاحيات كبيره فيها بالرغم من نفي لجنة التحقيق الدولية بوجود صراعات في المنطقة، والان تعاني دارفور الغنيه بالنفط واليورانيوم والذهب ، من زرع الفتن والضغائن بين أهل المنطقة ، ما يضطرهم في نهاية الأمر للاستسلام والنزوح عن أرضهم تاركين خلفهم ثروات ضخمه وهائله تنهب بكل بساطه على يد القوات الأمريكية والبريطانية ، وسينتهي المطاف كما انتهى جنوب السودان ، وبعد اكتشاف المعادن في شرق السودان وخاصة الذهب في منطقة أرباب ونهر النيل ، نسمع بازدياد مشاكل الشرق وتتأهب الان الدول الغربيه لحلحلة المشاكل مع شرق السودان لمصلحتهم الخاصه ولأخذ النصيب الأكبر من التقسيم ، وسيستمر الوضع بهذا السوء ما لم تخرج الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية من التدخل في الشأن السوداني.
لماذا يعاني الشعب السوداني بالرغم من وجود أسباب البقاء