مخابرات نظام بشار الأسد تحاصر السكان شرقي محافظة درعا
ما زال التصعيد العسكري يتصدر واجهة الأحداث في محافظة درعا لليوم الثالث على التوالي، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بين قوات نظام بشار الأسد المتمثلة بـ الفرقة الرابعة المحسوبة على إيران، واللجنة المركزية الأمنية التي تضم فصائل المعارضة سابقا.
وقال مصدر محلي إن المنطقة التي يسيطر عليها فرع المخابرات الجوية شرقي درعا، تشهد استنفارا أمنيًا اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع إغلاق العديد من الطرق، كـ طريق أم ولد – المسيفرة، والحراك – الكرك الشرقي – والغرية الشرقية – الكرك الشرقي.
وأكد أن قوات نظام بشار الأسد تمنع السكان من المرور من تلك الطرقات، كما تقوم بإطلاق النار باتجاههم لترويعهم”، مشيرا إلى أن “قوات النظام تفتح الطرقات لدقائق ثم تقوم بإغلاقها.
ووفقا للمصدر فإن قوات النظام تحاول الضغط على بلدة الكرك الشرقي، بعد مقتل ضابط و5 عناصر من فرع المخابرات الجوية، ولإجبارهم على تسليم السلاح الموجود في البلدة، بالإضافة لتسليم المطلوبين لها، ممن شاركوا في الهجوم على الحاجز.
تسليم الأسري
وأمس الاثنين، عقد اجتماع أولي عقد بين ممثلين عن الفيلق الخامس ووجهاء من بلدة الكرك الشرقي حول الأحداث التي شهدتها البلدة على خلفية هجوم الفرقة الرابعة على المنطقة، وتضمن الاتفاق تسليم الأسرى الموجودين في بلدة الكرك وعددهم 6، والذهاب إلى الاجتماع الأمني من قبل ممثلين عن بلدة الكرك والمقرر عقده اليوم في مدينة درعا لربط أحداث درعا البلد بالكرك الشرقي.
وأضاف المصدر أن من ضمن بنود الاتفاق الموافقة على تواجد الفيلق الخامس في بلدة الكرك لحين إيجاد الحلول المناسبة.
وذكرت مصادر محلية في وقت سابق، أن اقتحام درعا البلد هو لإجبار البلدة على الخضوع للتسوية من جديد و شرعنة السلاح المتواجد بين أيديهم بالانضمام لأحد تشكيلات الجيش السوري (الفيلق الأول، الفرقة الرابعة، الفيلق الخامس) أو غيرها من تشكيلات الجيش، و التركيز على إجراء التسويات لما يقارب من 500 عنصر من المنشقين عن قوات النظام و المتواجدين في درعا البلد حالياً.
والأحد، بدأت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، متذرعة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم داعش، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.
وذكرت مصادر محلية من أبناء المنطقة، أن قوات النظام تخطط للتخلص من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا تسويات في وقت سابق، ومن أجل ذلك أطلقت حملتها العسكرية بحجة أنها تريد القضاء على تنظيم داعش في تلك المنطقة، علما أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.