مخاوف شعبية متزايدة في إيران من توريث خامنئي منصب المرشد لنجله مجتبى
تفاعل صحفيون ونشطاء إيرانيون مع واقعة انتشار صور ترويجية في شوارع وميادين عاصمة إيران، لـ مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، علي خامنئي، معربين عن تخوفاتهم من احتمالية وصول مجتبى إلى منصب المرشد الأعلى للنظام خلفا لوالده.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، في الأيام الأخيرة، حملة لطباعة ونشر ملصقات تحمل صور مجتبى خامنئي، برفقة والده المرشد وعليها شعار: (لبيك يا مجتبى)، في واقعة اعتبرها مراقبون أنها قد تكون بداية حملة ترويج لنجل المرشد ليكون الوريث المقبل لوالده.
ونشر الصحفي الإيراني علي جوانمردي مقطع فيديو يوثق انتشار صور وملصقات مجتبى في أحد شوارع العاصمة طهران، وعلق مغردا: ”ها هي خلافة خامنئي تُجهز وبدأت الدعاية لآية الله مجتبى، وسوف تتحول إيران إلى كوريا شمالية أخرى. لقد تحدثنا مرارا عن خطر وصول مجتبى خامنئي إلى السلطة بوصفه واحدا من أكبر المختلسين في تاريخ إيران“.
وصب الناشط الإيراني ”مهران“ جام غضبه على أنباء تمهيد النظام الطريق لخلافة مجتبى لوالده خامنئي، وقال في تغريدة: ”لا أعلم من هؤلاء الذين ألصقوا صور مجتبى، ولكن إذا جاء يوم وأصبح فيه مجتبى خامنئي مرشد هذا البلد، فسأعلن حينها براءتي من كوني إيرانيا“.
أما صاحب حساب ”مهدي الطهراني“ فقد عبّر عن معاناة إيران من وصول رجال الدين المتشددين إلى سدة الحكم بعد سقوط الشاه عام 1979، وغرد قائلا: ”لقد دمروا بلادنا إيران لأكثر من 40 عاما، بدءا من الخميني الدجال وصولا إلى مجتبى النصاب“، فيما دشن وسوم: #خامنئي المجرم، و#فرقة المجرمين وفق نص تغريدته.
شائعة وفاة خامئني
وكانت وسائل إعلام إيرانية معارضة تحدثت أخيرا عن مشروع محتمل لتوريث منصب المرشد الأعلى إلى مجتبى خامنئي، وذلك عقب شائعة وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي الأخيرة، وتخوف أجهزة النظام من عدم الاتفاق على شخصية تتقلد منصب مرشد النظام بعد رحيل خامنئي.
وأشارت هذه التقارير إلى أنه ”في كل مرة تنتشر فيها شائعة وفاة خامنئي يُذكر اسم مجتبى كمرشح محتمل لمنصب والده، ويبدأ الحديث في الأوساط السياسية عن مسألة انتقال أعلى سلطة في إيران“، معتبرة أن ”مشروع تمهيد الطريق لمجتبى خامنئي لخلافة والده في منصب المرشد قد بدأ عمليا منذ بضع سنوات، وتحديدا منذ أن قرر خامنئي توكيل جزء من مسؤولياته إلى نجله الثاني مجتبى“.
أما عن حضور مجتبى خامنئي في الساحة السياسية الإيرانية، فربما يوضح موقف المحتجين الإيرانيين الذين خرجوا رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، عن مدى نفوذ مجتبى السياسي، إذ أعرب المحتجون عن رفضهم لتدخل مجتبى خامنئي في مسار العملية الانتخابية وتزكية أحد المرشحين.