مجلس الأمن يحذّر من تفكك أو انفجار ناقلة نفط جنوبي البحر الأحمر
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تفكك أو انفجار ناقلة النفط “صافر” المهددة بالغرق أو الانفجار جنوبي البحر الأحمر ،مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه.
وتحمل الناقلة صافر 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات.
وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارك لوكوك -في اجتماع لمجلس الأمن لبحث المسألة- إنه في يوم 27 مايو الماضي، بدأت مياه البحر الأحمر تتسرب إلى غرفة المحركات في الناقلة، مما ينذر باحتمال حدوث تلفيات ضخمة.
وقال لوكوك إن “الخطر الذي تمثله صافر في البحر الأحمر ليس مجرد خطر بيئي، رغم أن الخطر البيئي سيكون مروعا، لكنها تمثل أيضا خطرا مباشرا وقويا على سلامة وربما على حياة ملايين اليمنيين.
تحذير وأزمة
وفي حين تمكن غواصو شركة صافر من إيقاف التسرب، حذر لوكوك من أن من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها الناقلة في مياه البحر الأحمر.
وأضاف “صافر تحمل 1.1 مليون برميل من النفط، وهذا يزيد 4 مرات تقريبا على كمية النفط التي تسربت في كارثة إكسون فالديز.. تلك الكارثة التي لا يزال العالم يتحدث عنها بعد 30 عاما.
وكان لوكوك قد تحدث عن أزمة الناقلة صافر المهددة بالنفجار قبالة البحر الأحمر خلال إفادات شهرية عن اليمن أمام مجلس الأمن منذ أكثر من عام.
لكنّ الجلسة التي عقدها مجلس الأمن عبر الفيديو بدعوة من بريطانيا، وأبدى خلالها مسؤولون أمميون خشيتهم من حصول “سيناريو كارثي” إذا ما تسرّب النفط من الناقلة المتهالكة إلى البحر ، لم يتم خلالها تحديد موعد لعملية تفقّد السفينة التي من المفترض أن يقوم بها فريق خبراء دوليين، تمهيدا لإفراغها من حمولتها التي يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.