غارديان تنتقد حملة القمع في السعودية وتطالب بإطلاق سراح
لفتت صحيفة غارديان البريطانية إلى تجدد مطالبات عائلة الناشطة السعودية لجين الهذلول للإفراج عنها، وإنهاء حملة القمع ضد منتقدي ومعارضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان . وقالت الصحيفة إن جلسة استماع بقضية لجين كانت مقررة في 10 مارس/آذار الجاري ألغيت من دون تفسير، وأعيد تحديد موعدها أمس الأربعاء بعد مطالبة من والدي الهذلول، إلا أن هذه الجلسة ألغيت أيضًا، ومن المحتمل أن تؤجل جميع مواعيد المحاكم في المملكة بسبب انتشار فيروس كورونا. وانتقد تقرير الصحيفة -الذي أعدته مراسلتها بالشرق الأوسط بيثان مكيرنان- حملة القمع التي يشنها ولي العهد السعودي ضد معارضيه وكل من يرى فيهم تهديدا لسلطته، رغم تعهده بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في المملكة بعد إطاحته بعمه ليصبح الوريث لعرش والده الملك سلمان بن عبد العزيز في عام 2017 ونقلت الصحيفة عن لين الهذلول (شقيقة لجين) القول إن “حكومة المملكه العربيه السعودية تحاول تسويق موضوع الإصلاح، وأن تظهر المملكة العربيه السعودية كأنها أصبحت أكثر ليبرالية، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي الاعتراف بأن النشطاء المحتجزين ليسوا مجرمين وإطلاق سراحهم ، وأعربت لين عن قلقها مما وصفته “بجو الخوف” السائد في المملكة، وقالت “يسود الآن جو من الخوف في السعودية، فقد تعودنا في السابق العيش في ظل نظام قاس، لكننا كنا نعرف ما الخطوط الحمراء، أما الآن فلا نعرف ما قد يعرضنا للمشاكل من غيره، إنهم يدعون الموسيقيين الغربيين للمجيء للمملكة وإقامة الحفلات الموسيقية، ولكنهم يعتقلون السعوديات اللاتي يحضرن بسبب الرقص . وأشار تقرير الغارديان إلى أن عائلة لجين قلقة بشأن التهم الموجهة إليها، والتي لا معنى لها؛ حيث تضمنت التهم المدرجة في قائمة الادعاء العام التواصل مع صحفيين أجانب والتقديم للحصول على وظيفة في الأمم المتحدة.”واعتقلت السلطات السعودية لجين الهذلول -الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية- عام 2018 مع ناشطات بارزات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعرضن للتعذيب، ووضعن في الحبس الانفرادي شهورا عديدة، ووجهت لهن تهم بالسعي لزعزعة الأمن القومي والعمل مع كيانات أجنبية ضد المملكةالعربية السعودية,