مصر تعرب عن تضامنها مع السودان إثر انهيار سد بوط بولاية النيل الازرق
أعربت مصر عن تضامنها مع السودان إثر حادث إنهيار سد “بوط” بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، مسفراً عن تدمير مئات المنازل.
وأكد بيان للخارجية المصرية “وقوف مصر جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات هذا الحادث وذلك من منطلق الروابط الأخوية التى تربط شعبي وادي النيل والعلاقات التاريخية ووحدة المسار والمصير التى تجمع البلدين.”
وأدى انهيار السد بسبب الأمطار الغزيرة إلى تدمير 600 منزل وتعرّض منازل أخرى إلى الفيضان”. لكن السكان تمكنوا من مغادرة منازلهم.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أنّ السد كان يحوي 5 ملايين متر مكعب من مياه الشرب والري، لكن المسؤولين السودانيين لم يتمكنوا من حصر الأضرار بعد بسبب عجز وصول الأجهزة المعنية إلى المنطقة.
وقالت المديرة التنفيذية المكلفة لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق، نسيبة كلول، إن المياه حاصرت 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، مع تعذر الوصول اليها، وأوضحت أن المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات.
ولاية النيل الازرق
وتعد ولاية النيل الأزرق من الولايات الجنوبية، حسب تقسيم السودان، بعد انفصال الجنوب في 2011. تجاورها من الشمال ولاية سنار، ومن الشرق إثيوبيا، ومن الغرب والجنوب، دولة جنوب السودان، عاصمتها الدمازين، وتم ترسيم الولاية في فبراير 1994.
وحذرت المسؤولة الحكومية من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل فيها “سد بوط” عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرة وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا آمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية.
ويشهد السودان عادة أمطاراً غزيرة بين يونيو وأكتوبر، حيث تواجه البلاد سنوياً مخاطر الفيضانات. حيث اجتاحت سيول عارمة مناطق شمالي السودان، الأربعاء الماضي، مما أسفر عن انهيار عشرات المنازل.
كما حذر الارصاد الجوي اليوم الاحد عن توقعات بهطول امطار غزيرة جدا في العاصمة الخرطوم يومي الثلاثاء والاربعاء مع عواصف رعدية ضخمة ستجتاح العاصمة مع تسجيل معدل عالي يصل الي حد التطرف اي اكثر من 100مل مع رياح شديدة السرعة وانخفاض كبير في درجات الحرارة وتشكل سيول جارفة .