معهد ووهان: اتهامات ترمب لنا بنشر كورونا فبركة
منذ أشهر، تشهد العلاقات الصينية الأميركية توترا متناميا على خلفية الوباء الذي اجتاح العالم حاصداً آلاف الأرواح، وسط اتهام واشنطن لبكين بعدم التعامل بشفافية مع فيروس كورونا الذي أضنى دول العالم وفي مقدمتها أميركا.
وبعد تكرار مستمر للاتهامات الأميركية بحق مختبر في ووهان، رد الأخير، الأحد، مؤكداً مرة ثانية استحالة تسلل الفيروس التاجي من أروقته. وقالت مديرة معهد ووهان للفيروسات،
وانغ ياني إن “المزاعم التي روجت لها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن المعهد هو من صنع فيروس كورونا المستجد محض تلفيق”
كيف نسربه ولم يكن لدينا؟
كما أكدت في مقابلة مع تلفزيون “سي جي تي إن” الرسمي بثّت مساء السبت لكنها أُجريت في 13 أيار/مايو، أنه “كما كل العالم، لم نكن نعلم حتى بأن الفيروس موجود”. وسألت “بالتالي كيف سيكون قد تسرّب من مختبرنا؟”.
وتابعت “لم نكن نعرف حتى أي شيء عن الفيروس، فكيف نكون سربناه من مختبرنا وهو لم يكن لدينا؟”.
إلى ذلك، أوضحت أن المعهد الصيني الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه مصدر الفيروس يمتلك ثلاث سلالات حية لفيروس كورونا “الموجود عند الخفافيش”، لكن لا تطابق أي سلاسة منها سلالة وباء كوفيد-19.
يذكر أن معظم العلماء يرجحون أن يكون الفيروس المستجد انتقل إلى الإنسان من حيوان ما، لذا ووُجّهت أصابع الاتهام إلى سوق في مدينةووهان لأنه يبيع لحوم حيوانات برية.
لكن وجود معهد دراسة الفيروسات على بعد بضعة كيلومترات من السوق، أجج منذ أشهر الفرضيات بتسرّب كوفيد-19 من منشآته الحساسة.
ترمب ومختبر ووهان
يشار إلى أن الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو أعلنا مرارا أنهما يشكان في أن الفيروس – الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان – أُطلق بطريقة ما من المختبر.
في حين يرجح معظم العلماء أن الفيروس، الذي أصاب 5.3 مليون شخص وقتل أكثر من 342 ألفا، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز، انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط يُباع على الأرجح في سوق بووهان أواخر العام الماضي.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان أعلن مطلع الشهر الحالي، أنه اطلع على أدلة تربط مختبرا في ووهان الصينية بانتشار كورونا، لكنه لم يحدد ماهية تلك الأدلة. واعتبر أن “الصين إما فشلت في احتواء الفيروس أو تركته ينتشر بشكل متعمد”.
وفي أبريل الماضي، قال مدير معهد علم الفيروسات بووهان، وسط الصين، لشبكة “سي جي تي إن” التلفزيونية الرسمية: “يستحيل أن يكون هذا الفيروس صادرا عنّا”.
كما أكد أنه لا يمكن للإنسان تصنيع فيروس مثل كورونا، وأن هذا الأمر يتخطى قدرة وذكاء البشر، مشيرًا إلى أن بلاده شاركت كل المعلومات المتاحة لديها عن الفيروس مع منظمة الصحة العالمية، منذ اليوم الأول.