مع بدء مؤتمر مانحي سوريا.. وزير الخارجية الأمريكي يطالب بفتح المعابر الحدودية
حثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجلس الأمن الدولي على إعادة فتح المعابر الحدودية إلى سوريا، والتي قامت روسيا بإغلاقها، قائلاً إن على القوى الدولية أن تخجل من عدم تحريكها ساكناً هناك.
وعبر بلينكن، أثناء ترأسه لجلسة لمجلس الأمن حول سوريا عقدت عبر الفيديو اليوم الاثنين (29 مارس 2021)، عن غضب واضح عند الحديث عن الوضع في سوريا، مشيراً إلى المعاناة المستمرة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ عشر سنوات.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيماً إنسانية مشتركة من أجل القيام بفعل ذي معنى؟ انظروا في قلوبكم، يجب علينا أن نجد طريقة لعمل شيء ما للقيام بأمر ومساعدة الناس هذه مسؤوليتنا، وعار علينا إن لم نفعل ذلك”.
يشار إلى أن المساعدات الإغاثية إلى سوريا لا يمكنها الدخول إلا من خلال معبر حدودي واحد، هو معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، وسط استمرار روسيا، الحليف الوثيق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وصاحبة حق النقض (فيتو)، في تعطيل فتح المعابر الحدودية الأخرى.
حول ذلك، قال أنتوني بلينكن إن “السيادة لا تعني ضمان حق الحكومة في تجويع شعبها وحرمانه من الدواء، وقصف المستشفيات وارتكاب أي انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان بحق المدنيين”، وأشار إلى الغارة الجوية الروسية على معبر باب الهوى، والتي عطلت تسليم المواد الإغاثية في سوريا.
من جانبه، رد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينن، بالإعراب عن غضبه من عدم دعوة مندوب عن حكومة الأسد إلى مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا.
وأضاف فيرشينن: “هنالك تنام لتسييس المساعدات الإنسانية”، وأن مقترح فتح المعابر الحدودية أمام المعونات “يخالف مبادئ القانون الدولي، وكل ذلك لأن الحكومة الموجودة لا تناسب الغرب”، حسب قوله.
وطالب بلينكن بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، مشيراً إلى أنها كانت تزود أربعة ملايين ومليون و300 ألف سوري بالمعونات على التوالي.
هذا ومن المتوقع أن تشكل مسألة إعادة فتح الحدود جدلاً من جديد في يوليو المقبل، عندما يعاد طرح تمديد فتح معبر باب الهوى أمام مجلس الأمن للتصويت.