منشأة نطنز النووية.. إيران تكتشف منفذي العمل التخريبي
أعلنت إيران أنها اكتشفت الجهة المسؤولة عن العمل التخريبي الذي استهدف منشأة نطنز النووية مطلع يوليو الماضي.
ونقلت وكالة الإيرانية، أمس، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي القول: “على حد علمنا، فقد اكتشفوا المنفذين، ويعرفون أسباب وكيفية وقوع الحادث ولديهم معلومات حوله”، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وشهدت إيران انفجارات وحرائق غامضة عدة خلال الأسابيع الماضية، وقع بعضها في مواقع حساسة، بينها موقع بارشين العسكري في شرق طهران، ومنشأة نطنز للتخصيب النووي.
وأثارت الانفجارات في بارشين ونطنز تكهنات عن وجود أعمال تخريب متعمدة من جهات أجنبية.وأقرت السلطات الإيرانية بأن حادثة نطنز تسببت في أضرار جسيمة، ما يعني العودة بالبرنامج النووي للبلاد “شهوراً للوراء”.
وتقع منشأة نظنز تحت الأرض على بعد مئتان وعشرون كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وهي أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وبحسب تحليل معهد العلوم والأمن الدولي فإن المنشأة عبارة عن مصنع إنتاج ضخم لإنتاج وتطوير أنواع مختلفة من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم وهي تقنية مهمة لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي.
ويتم تصنيع الآلاف من هذه الأجهزة كل عام هناك. ووفق المعهد، فإنه: “على الرغم من أن الانفجار والحريق لم يؤثرا على قدرة إيران في تصنيع وتطوير أجهزة الطرد المركزي الحديثة، إلا أن الدمار الذي لحق بالمنشأة يمكن أن يشكل ضربة موجعة لها خلال السنوات المقبلة.
هل تتوقف سلسلة الحوادث بعد كشف الفاعل؟
انفجار نطنز كان حادثاً من ضمن سلسلة حوادث غير متوقعة للبنية التحتية في إيران. تم الإبلاغ عن ما مجموعه ستة حوادث على شكل حرائق وانفجارات وحوادث كيميائية طالت منشآت مختلفة في البلاد.
منها إنفجار في إحدى العيادات الطبية قرب طهران، ومحطة للطاقة في الأهواز جنوب غرب إيران ومصنع للبتروكيماويات في مهاشار.
ووفق المحلل العسكري النمساوي ماركوس رايزنر في تحليله لمجلة “زينيت” zenith الألمانية المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط فأنه “من المحتمل أن تكون سلسلة الانفجارات التي استهدفت المرافق المدنية، ناجمة عن هجوم إلكتروني”.
وسبق وأن اتهمت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء حادث حريق منشأة نطنز النووية. وجاء الرد الإسرائيلي على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن بلاده” لا تقف بالضرورة وراء كل حادثة غامضة تقع في إيران”.