من أوكرانيا إلى الدول الضعيفة.. العالم يكشف النقاب عن ازدواجية المعايير
اتخذ مجلس الأمن نحو 131 قراراً تتلق بالصراع الفلسطيني مع إسرائيل لم يطبق منها قرار واحد.
تنهال الانتقادات على المنظمات الأممية بشأن التفرقة بين التعاطي مع القضية الفلسطينية وحرب العراق والحرب على أوكرانيا
أثارت العملية العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا تساؤلات فلسطينية حول ازدواجية موقف المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة في التفريق بين الموقف المتخذ حول الأزمة في كييف، وممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.. وتدمير العراق وأفغانستان.
وفجّر تساؤلات الفلسطينيين وغضبهم، مقطع فيديو مصوَّر انتشر للنائب الإيرلندي ريتشارد بويد، انتقد فيه ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، في فرض العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون خمسة أيام، فيما لم يتم فرض أي عقوبات على إسرائيل التي تمارس انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين.. لسنوات طويلة.. وتزيد ولا تفرض عقوبات على بوش بسبب تدميره العراق وأفغانستان وضرب مصنع الشفاء بالسودان.
انتقادات دولية
وقال بويد إن “المجتمع الدولي يتعامل مع الفلسطينيين كعرق أدنى شأناً، ولاحظت أن قادة العالم استخدموا لغة قوية وصحيحة عندما وصفوا أفعال فلاديمير بوتين، ولكن هؤلاء القادة لم يستخدموا اللغة ذاتها وكانوا حذرين في وصف الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين وتم توثيقها من مجلس حقوق الإنسان”. وأضاف، “إسرائيل مارست الاضطهاد الوحشي واللاإنساني ضد سكان غزة أثناء قتالها العسكري الأخير، وخلال التطبيق المنهجي لقواعد الفصل العنصري في الضفة الغربية، وحينها لم يتجرأ قائد على وصف ذلك بالإرهاب، ولم تفرض هيئات الأمم المتحدة ولا زعماء العالم أي عقوبات على إسرائيل”.
وتابع، “خلال خمسة أيام، فرض العالم عقوبات كثيرة على الرئيس الروسي، لكن بعد 70 عاماً من قمع الفلسطينيين، لم يقُم القادة بالإجراءات ذاتها ضد إسرائيل، بحجة أنه من غير المفيد فرض عقوبات على تل أبيب”.
ولم يكُن بويد وحده الذي انتقد ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية، إذ نددت النائبة في برلمان المملكة المتحدة جولي إليوت بالازدواجية في تعامل الغرب مع فلسطين وأوكرانيا، وقالت، “إن العالم يعاقب روسيا لاحتلال أوكرانيا، لكن الفلسطينيين يسألون لماذا لا نفعل شيئاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهم، ومن الضروري الاعتراف بهم كدولة وهو الحد الأدنى لحقوقهم”.
المفارقة التي أجراها النائب الإيرلندي ريتشارد بويد، إضافة إلى عقد جلسات متتالية لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الوضع في أوكرانيا، كشف عن حجم ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، في التعامل مع معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار ارتكاب إسرائيل ممارسات خارج القانون الدولي.
العدالة غائبة
وقال الناطق باسم حركة “فتح” حسين حمايل إنه “خلال العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، لم ينجح مجلس الأمن بعد ثلاثة اجتماعات من إصدار قرار يطالب تل أبيب بوقف العدوان. وخلال الاجتماع الوحيد للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يصف أي متحدث قتل الجيش لأطفال غزة بالإرهاب أو أي كلمة إدانة أخرى، بينما استغرق فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية في انتهاكات تل أبيب بحق المشاركين في مسيرة العودة على حدود غزة نحو عامين، لكن خلال أيام قررت المدعية العامة التحقيق في حرب روسيا ضد أوكرانيا”.
وتساءل، “هل الدم الفلسطيني بالنسبة إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة من الدرجة الثانية، وهل الإنسانية تُصنّف وفقاً للعرق واللون؟”، مشيراً إلى أن “من الضروري أن يتعامل قادة العالم بحيادية، بخاصة في حق تقرير مصير الفلسطينيين، ويتخذوا قراراً بحتمية إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة لهم”.
ونسأل نحن أين حق العراقيين الذين ماتو بكذبة أمريكية بوجود أسلحة الدمار الشامل.. أين كان المحكمة الجنائية الدولية أين مجلس الأمن الدولي.. الآن فهم العرب والافارقة انهم ليس متساوون مع أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر.. من الواجب عليكم اتخاذ موقف واحد ضد الغرب.. المقاطعة وتوجهوو شرقاََ