موت الصادق المهدي قضاء وقدر أم أمر مدبّر بسبب رفضه للتطبيع؟
أعلنت أسرة الراحل، الصادق المهدي، زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السابق في السودان، أنها تنتظر معلومات مهمة ربما تؤكد تعرضه للتصفية بسبب موقفه الرافض للتطبيع مع اسرائيل.
تصريحات رباح
وقالت رباح الصادق المهدي، اليوم الأربعاء، في تصريحات لـ(الجزيرة نت) إن ثمة شخصية سياسية – لم تسمها – اتصلت بالأسرة وتحدثت عن خيوط يمكن تتبعها.
وأشارت إلى أن هذه الشخصية إذا تمكنت من الإتيان بمعلومات يمكن للأسرة أن تقيمها، ثم تطالب بفتح تحقيق حول إمكانية تعرض والدهم للاغتيال.
كشفت رباح عن إن والدها سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في أغسطس 2014، عندما تلقت الأسرة اتصالا ورسالة بريدية من الأمينة العامة لنادي مدريد جاء فيهما أنه يجب توخي الحيطة والحذر.
موضحة أنهم أبلغوهم أن هنالك جهة لم ترغب في الاتصال بالأسرة مباشرة، أفادت نادي مدريد بأن ثمة مخططا لاغتيال المهدي خلال اجتماعات لتحالف نداء السودان بأديس أبابا، في ذلك التوقيت.
وأشارت إلى أن الأسرة وقتها قررت إيفاد البشرى نجل المهدي -وهو ضابط في الجيش- إلى العاصمة الإثيوبية لحماية عميد الأسرة، وتضيف “لاحقا عرفت أن الجهة التي استهدفته هي إسرائيل”.
وفي الأثناء، قال حزب الأمة القومي، إنه شكل لجنة لتقصي الحقائق حول ما أدلى به المهدي في المقطع الذي سربته أسرته، ومن ثم يمكن أن يحدد الحزب ما إذا كان سيطلب تدخل وعون السلطات الحكومية.
وأعلن الأمين العام للحزب، الواثق البرير لـ(الجزيرة نت) عن تكوين لجنة للبحث في هذا الأمر، وإتاحة المعلومات لمؤسسات الحزب والرأي العام.
مضيفاً “نحتاج لمعرفة الملابسات والإطار الذي قال فيه الراحل هذا الحديث، وبعدها يمكن أن نحدد تدخل السلطات العليا”.
وتوفي الصادق المهدي وهو آخر رئيس وزراء سوداني منتخب، في 26 نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 85 سنة بالإمارات التي نقل إليها للعلاج، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا.
وبعد 5 أشهر من وفاة المهدي، بثت احدى كريماته مقطع مصور لوالدها إبان إصابته بكورونان تحدث فيه عن احتمال تصفية إسرائيل له، وأنه لا يستبعد أن مأجورين نقلوا إليه الفايروس عمدا بالمصافحة أو السلام بالأحضان.