ميخائيل أوليانوف: مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي ليست سهلة لكنها مستمرة
فيما تسابق المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني الجارية في فيينا الوقت قبل موعد 21 مايو، تتراجع نسب التفاؤل بالتوصل قريبا إلى توافق بين الوفد الإيراني والوفود الغربية، وفي هذا السياق، أكد ميخائيل أوليانوف الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن المحادثات ليست سهلة إلا أنها مستمرة.
وأضاف ميخائيل أوليانوف في تغريدة مقتضبة اليوم السبت ردا على استفسار من أحد متابعيه، “حتى الآن تجري المحادثات بشكل جيد، إلا أنها ليست سهلة”، كما أكد أن الاجتماعات مستمرة خلال نهاية هذا الأسبوع، من أجل العمل على إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وكان السفير الروسي أوليانوف الذي يرأس وفد بلاده بالمفاوضات النووية، أوضح قبل أيام أيضاً أن المحادثات تحرز تقدماً، مشيرا إلى أن الهدف إنهاء التفاوض بأسرع وقت ممكن. وأضاف في حينه أن الهدف ما زال التوصل لاتفاق قبيل 21 مايو، رغم أن الأمر بات صعبا “ولكنه ليس مستحيلا”، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، اعتبر أن شك البعض بإمكانية إعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني في حلول نهاية الشهر الجاري هو “استنتاج متسرع”.
الوفود الدولية وصلت إلى نقطة مفصلية في المفاوضات
تأتي تلك التصريحات الروسية المتكررة في وقت تؤكد بعض الأوساط الدبلوماسية تراجعا في التفاؤل الذي سجل مع بداية تلك الجولات الأربع.
يذكر أن مصادر أوروبية كانت أكدت لمصادر عربية يوم الخميس أن المجتمعين منذ أسابيع في العاصمة النمساوية فيينا “ليسوا قريبين بعد من تحقيق اختراق”، مضيفة “عندما يحصل اختراق تكون المحادثات قد انتهت”.
إلا أنها أوضحت في حينه أن الوفود الدولية وصلت إلى نقطة مفصلية في المفاوضات، لافتة إلى أن “الالتزامات النووية واضحة، وبات معروفاً ما على إيران القيام به”.
ومنذ مطلع أبريل، انطلقت في فيينا محادثات استمرت حتى الآن بـ4 جولات، من أجل الدفع نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الغربية في 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، وقال الرئيس الأمريكي جو بادين إنه يريد العودة إلى الاتفاق النووي التاريخي، وتسعى الدول الست الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى إيجاد طريقة تجعله يرفع العقوبات التي فرضها سلفه ترامب، وإقناع إيران بالعودة إلى القيود الواردة في الاتفاق على برنامجها النووي.