نفت هيئة قناة السويس توقف الملاحة
كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، عن قيام الهيئة بـ”التعامل السريع” مع جنوح مؤقت لسفينة الصب “كورال كريستال” خلال عبورها للقناة، ضمن قافلة الشمال بالكيلومتر الـ54 ترقيم قناة، بتفريعة “البلاح” الغربية، بحمولة قدرها 43 ألف طن.
وأكد ربيع في بيان حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، أنه “تم التعامل مع السفينة باحترافية بواسطة قاطرات الهيئة، واستأنفت السفينة عبورها، دون تأثر حركة الملاحة”.
وأضاف أنه تم توجيه السفن التالية لها للعبور من تفريعة البلاح الشرقية، واستكمال السفينة لرحلتها عبر القناة وعبور كافة السفن من الاتجاهين.
ووجه ربيع “رسالة طمأنة”، بشأن انتظام الملاحة بالقناة بمعدلاتها الطبيعية، وامتلاك الهيئة قدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل مع الأعطال، علاوة على توافر البنية التحتية اللازمة للتعامل مع المواقف الطارئة، لاسيما بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات التطوير الخاصة بإنشاء سلسلة من الجراجات على المجرى الملاحي الجديد.
منطقة ازدواج
ونفى مصدر بهيئة قناة السويس المصرية، ما نشرته بعض وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن توقف الملاحة في القناة، الخميس، وقال: “حركة الملاحة لم تُعلق بشكل كامل، ولم يتوقف مرور السفن دقيقة واحدة”.
وأوضح المصدر في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “سفينة صب ترفع علم بنما جنحت خلال عبورها القناة من قافلة الشمال، عند (منطقة ازدواج)، لذا لم تتوقف حركة الملاحة البحرية
ولفت المصدر إلى أن إحدى تفريعات قناة السويس في المنطقة
وأضاف أن “قدرة هيئة قناة السويس على المناورة وتنظيم حركة المرور في السفن، سواء من الجنوب إلى الشمال أو العكس، معروفة بأنها على درجة عالية من الكفاءة”.
رحلة السفينة
وسبق للسفينة التي تعطلت بقناة السويس، حسب المصدر، المرور من مالطا إلى تركيا في 16 أغسطس الماضي، ثم مرت بدولة رومانيا، قبل أن تصل إلى مصر، في طريقها إلى السودان.
كما أشار إلى أن السفينة تصنف على أنها “سفينة نقل بضائع سائلة”، ولم تحتج لتفريغ حمولتها كي تعود للإبحار.
ومن المقرر أن تصل سفينة الصب البنمية، بعد عودتها للإبحار إلى منطقة البحيرات المرة، لتستكمل طريقها نحو البحر الأحمر، وتصل إلى ميناء بور سودان.
طبيعة منطقة “البلاح”
وأوضح رئيس جهاز تعمير مدن القناة وسيناء الأسبق، اللواء مهندس محمد قنديل، إن السفينة البنمية توقفت في التفريعة الغربية من منطقة “البلاح”، وهي عبارة عن جزيرة في الوسط، وتفرعتين شرقية وغربية، لافتا إلى أن هذه المنطقة تستوعب حركة السفن القادمة من أوروبا والمتوسط إلى البحر الأحمر والشرق.
ويضيف رئيس تعمير القناة الأسبق، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هذه المنطقة بها تربة “رملية”، ولا تتسبب في مشكلات للسفن العابرة، لكن أحيانا قد يوجد خطأ في توجيه السفينة من القبطان، أو لظروف مناخية
وأشار قنديل إلى أن هيئة قناة السويس “على درجة عالية من الاحترافية بالتعامل مع مثل هذه المواقف، ولديها الإمكانيات المؤهلة لذلك، وقادرة على تنفيذ الأعمال المطلوبة لضمان استمرار حركة الملاحة البحرية دون توقف”.
وتابع: “حركة السفن العابرة أحيانا تجتذب رمالا من جوانب القناة إلى القاع، وهيئة القناة ترصد ذلك بشكل جيد، ومن ثم تنفذ أعمال صيانة وتعميق بصورة مستمرة، وتسهم الكراكات الجديدة للهيئة في أعمال التعميق المطلوبة، بالقطاع الجنوبي الجاري تنفيذها”.
عودة الملاحة لطبيعتها
وأعلن رئيس قناة السويس، أن حركة الملاحة بالقناة تعمل بصورة منتظمة، وأن التقارير الملاحية، الخميس، سجلت عبور 61 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 3,2 مليون طن.
وأوضح ربيع أن عدد السفن العابرة من اتجاه الشمال هو 37، بإجمالي حمولات 2 مليون طن، ومن اتجاه الجنوب تعبر 24 سفينة بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 1,2 مليون طن.