هشام المشيشي يزور ليبيا على رأس وفد كبير.. لدعم التعاون الاقتصادي والسياسي
يزور رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، اليوم السبت، العاصمة الليبية طرابلس، على رأس وفد كبير يضم 4 وزراء ومحافظ البنك المركزي ورؤساء المنظمات الوطنية إضافة إلى 100 رجل أعمال، في زيارة تحمل طابعا اقتصاديا، وتعكس حالة التقارب بين البلدين.
وبحسب بيان لرئاسة الحكومة التونسية، سيبحث المشيشي مع نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال هذه الزيارة التي تستمر يومين، دعم التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين وتعزيز الشراكة في مجال إعادة الإعمار، كما سيتم افتتاح المنتدى والمعرض الليبي- التونسي، بمشاركة حوالي 150 مؤسسة اقتصادية تونسية في مجالات التجهيز والبناء و الصناعات المعملية والتجارة والخدمات والقطاع المصرفي.
وسيرافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة، كل من محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، ووزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي ووزير التجهيز كمال الدوخ ووزير التجارة والصناعة محمد بوسعيد وكاتب الدولة للشوون الخارجية محمد علي النفطي، إضافة إلى نورالدين الطبوبي، الأمين العام لـ”الاتحاد العام التونسي للشغل”، وسمير ماجول رئيس “الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية”، وعبد المجيد الزار، رئيس “الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري”، وعشرات رجال الأعمال والمستثمرين التونسيين.
وتتزامن زيارة المشيشي، مع استئناف الرحلات الجوية لشركة الخطوط التونسية إلى العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي، بعد انقطاع دام 7 سنوات بسبب الاضطرابات الأمنية الناتجة عن الصراع المسلح الذي شهدته ليبيا، حيث تعوّل الشركة على خط ليبيا لتحسين المردودية المالية للمؤسسة التي تضررت بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
إعادة إعمار ليبيا
وتولي تونس اهتماما خاصا بالملف الليبي لانعكاساته المباشرة على الوضع الاقتصادي والأمني وحتى السياسي، وهي تتطلع اليوم إلى الحصول على حصة لشركاتها في مشاريع إعادة إعمار ليبيا وأخرى في سوق الشغل لليد العاملة التونسية.
والأربعاء الماضي، أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، خلال إشرافه على مجلس وزاري لبحث علاقات التعاون بين تونس وليبيا، أن “السوق الليبية تعتبر اليوم سوقا استراتيجية واعدة لتونس، خاصة بعد التقدم الذي شهده المسار السياسي الليبي على طريق الاستقرار”.
وأضاف المشيشي، أن تونس سيكون لها دور هام في إعادة الإعمار في ليبيا وفي مواكبة نهضتها الاقتصادية والتنموية، في ظل عوامل مهمة تساعد على خدمة اقتصاد البلدين.
ومنذ توّلي السلطة الجديدة مهامها وعودة الاستقرار إلى ليبيا، استرجعت الحركة التجارية البريّة بين البلدين نسقها وتطوّرت المبادلات التجارية في مارس 2021 بنسبة 148.1 في المئة، مقارنة بشهر فبراير 2021، لكن تونس تراهن على رفع حجم التبادل التجاري ومضاعفة تصدير منتجاتها وسلعها إلى السوق الليبية.