هكذا تريد قحت فوضى القضاء
نعلن شجبنا لما حدث من اعتداء علي عربة نقل المتهمين البارحة ونترحم علي شهيد الشرطة ونستنكر مسلك الاعتداء علي بقية أفراد الحراسة والمتهم من قبل أهل القتيل ما دام الأمر في طور المحاكمة حيث لا نجد أدني مبرر يسوغ هذا التصرف الأخرق الأحمق باعتباره جريمة كاملة يجب أن تجد الردع الكامل ، حتي لاتسود شريعة الغاب ، لكن ذلك لايمنعنا من أن نجدد دعواتنا التي ظللنا نرددها مذ حلت علينا كارثة الثورة المزعومة ، بأنه لا وألف لا لتسييس العدالة ومطالباتنا المستمرة بأهمية استقلال القضاء والمحافظة علي استقلاله وهيبته وحيدته ، حتي لايفقد المواطنون ثقتهم في الأجهزة العدلية فيضطرون لأخذ حقهم بأيديهم ، دعواتنا لم تكن خبط عشواء أو مظنة طائشة أو هوي متبع وانما جاءت بعد أن رأينا استباحة كاملة للقضاء وصل مرحلة أن تجتمع أحزاب قحط مع رئيس القضاء تأمرها وتنهاها وتأخذ معها بعض لقطات تصوير للذكري والتباهي ، وتعدي الأمر ذلك بفصل أكثر من ٣٣٣ قاض فصلاً سياسياً فيما عرف بمجزرة القضاء ، ثم رأينا بعض القضاة يجلسون ليحكموا في دعاوي سياسية رغم مخالفتها الظاهرة الواضحة البينة لصحيح القانون كما في بلاغ ٨٩ والذي أضحي مسخاً ومسخرةً تعيرنا بها كل تجارب ومدارس السياسة الجنائية ، وهي تتساءل كيف يحاكم شخص علي جريمة ارتكبها قبل (٣٤) عاما ً خلت؟!قحت أخافت القضاة فأضحي هاجس ارضاءها سبباً في أن تأتي قراراتهم مجانبة لصحيح القانون .