هل أنقرة متورطة باستخدام المرتزقة من أجل تحقيق طموحاتها بالشرق الأوسط
أنقرة ترتكب مقامرة خطيرة في ليبيا.. هذا ما خلص تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” The Guardian البريطانية.
حيث اعتبر التقرير أن التدخل التركي لا يحظى بأي شعبية، كما أن تركيا باتت بلدا معزولا ولا تحظى بأي احترام من قبل جيرانها وأوروبا، وهو ما أجبرها إلى إعادة علاقتها مع إسرائيل.
الغارديان: تركيا ارسلت مرتزقة
وكشفت الصحيفة أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يقوم بإرسال المرتزقة السوريين من مناطق الصراع في سوريا إلى مناطق صراع جديدة في ليبيا، تبعد بحوالي 2000 كيلومتر عن الحدود التركية.
وتضيف الصحيفة: ما يقدر بـ 8000 إلى 10000 من المواطنيه السوريين ، على بعد 2000 كيلومتر من سوريا يعملو كمرتزقة في ليبيا بسبب خطة أنقرة من أجل السيادة الجيوسياسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويشمل المشروع التركي، البالغ من العمر 14 عاما، الصراع الطويل الأمد مع اليونان حول قبرص المقسمة، والمنافسة مع أثينا والدول المجاورة “مصر وإسرائيل ولبنان” حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز. ومع ذلك، فقد بلغت ذروتها في الحرب الأهلية الليبية، التي اجتذبت بثبات العديد من القوى الأجنبية حتى قبل أن تبدأ في عام 2014.
حروب بالوكالة
ويضيف التقرير: الحروب بالوكالة في سوريا لا تزال مستعرة، لكن في عالم تتضاءل فيه القوة الأميركية، برزت ليبيا على أنها الملعب الواعد للاعبين الإقليميين الذين يسعون إلى اقتطاع حصة من أنقاض الربيع العربي.
وكما يعلم المدنيون الليبيون الذين يعانون منذ زمن طويل جيدًا، فإن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد قد لا يكون موجودًا أيضًا: فقد انتشرت الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتقلبة والمولعة بخطف الفديات على مدى السنوات التسع الماضية.
وبحسب التقرير، فقد هبطت الطائرات الروسية للتو في شرق ليبيا التي هي أكثر من قادرة على إخراج أنظمة الدفاع الجوي التابعة ل أنقرة .
وبالنسبة لكل من أنقرة وموسكو، فإن ذكرى الاشتباكات التركية-الروسية المباشرة غير المسبوقة في سوريا في وقت سابق من هذا العام لا تزال حية.
ويختتم التقرير بالقول إن حرب أنقرة العلنية الآن في ليبيا هي مقامرة ضخمة من جانب تركيا