هل تظل الحركة الشعبية سبب النزاعات والانشقاقات للحكومة الجديدة
الحركة الشعبية لا تستطيع أن تكون في غير مناطق الصراع إذ تتوفر لقواتها قوانين مرنة تمكنها من التدخل ضد أي عمليات معادية لمهامها
تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان على يد زعيمها جون قرنق، وفق عقيدة سياسية عسكرية تقع في مرتبة بين الشعبوية والأيديولوجية الشيوعية، ولذلك نجحت في خوض حرب شرسة مع الحكومة السودانية في عهد النظام السابق الذي حرك الشباب بأيديولوجية “الجهاد الإسلامي”، إلى أن انفصل جنوب السودان إلى دولة مستقلة عام 2011.
وتواصل الحركة نشاطها الآن في البلدين بعد سقوط النظام، وتقود معارك ظهرت في تعنت فصيل عبد العزيز الحلو قائد الحركة في الشمال بعد انشقاقه عن الفصيل الآخر الذي يقوده مالك عقار، كما ظهرت في تمرده على اتفاقات السلام الموقعة بينه وبين الحكومة الانتقالية. أما نشاط الحركة جنوباً فقد ظهر في خلق رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان ونائب رئيس الحركة عدداً من الخصومات والانشقاقات والنزاعات في الدولة الجديدة.