هل فيروس كورونا له علاقة بالمختبرات الأمريكية في أوكرانيا
هل فيروس (كورونا) تسرب من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا؟!
حرب روسيا في أوكرانيا بدأت تكشف أوراقا سرية خطيرة متورطة فيها حكومة أوكرانيا مع أمريكا فيما يتعلق بالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا، فقد نشرت وزارة الدفاع الروسية منذ اسبوعين معلومات تتعلق بمشروع ضخم لتطوير أسلحة محرمة تحمل اسم (يو بي فور)، وأنه تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في (كييف وخاركوف وأوديسا) على مدى سنوات امتدت حتى عام 2020، وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» وفقاً للمصدر الروسي: «كان هدف المشروع دراسة إمكانية نشر أمراض تتميز بقدرتها على الانتقال على شكل عدوى فائقة الخطورة من خلال الطيور المهاجرة، بما في ذلك (إنفلونزا الطيور) التي تصل نسبة فتكها إلى 50 بالمائة، كذلك مرض (نيوكاسل)، وخلال ذلك تم تحديد نوعين على الأقل من الطيور المهاجرة التي تمر طرقهما بشكل رئيسي عبر روسيا، كما تم تلخيص معلومات عن طرق هجرتها عبر دول أوروبا الشرقية».
وأضافت وزارة الدفاع الروسية: «إن من بين جميع الأساليب التي تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية لزعزعة الوضع الوبائي، تعد هذه الطريقة من أكثر الأساليب تهورا وعدم مسؤولية، لأنها لا تسمح بالتحكم في تطور الوضع، كما تم تطوير مشروع يعتمد على الخفاش كناقلات محتملة لعناصر الأسلحة البيولوجية، وتؤكد الوزارة ان لديها معطيات تدحض التأكيد الأمريكي أن هذه التجارب أجراها العلماء الأوكرانيون في مختبرات البنتاجون البيولوجية في أوكرانيا من دون تدخل علماء الأحياء الأمريكيين»، ولفت المتحدث إلى «ان إحدى الوثائق تثبت ان جميع الأبحاث العالية الخطورة يتم إجراؤها تحت إشراف مباشر من جانب مختصين أمريكيين، وتؤكد الوثيقة ان البنتاجون كان يسدد بشكل مباشر نفقات هذه البحوث، وتضمنت الوثائق مقترحات لتوسيع البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي على الأراضي الأوكرانية».. وقال «إن البنتاجون الأمريكي أبدى اهتماما بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في مختبرات أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 حاوية، بها براغيث وقراد إلى الخارج من المختبر البيولوجي في (خاركون) قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة، كما اهتم البنتاجون كذلك بالحشرات الناقلة للأمراض المعدية الخطرة».
وعلى الرغم من نفي الطرف الأمريكي هذه المعلومات الروسية في البداية فإن معطيات أخرى تؤكد حدوثها، فقد أكد مقدم برامج قناة (فوكس نيوز) الأمريكية (تاكر كارلسون) منذ خمسة ايام صحة التصريحات الروسية حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وشكك كارسون في موقف (البنتاجون) حين وصف اتهامات روسيا بأنها غير صحيحة، في الوقت الذي أكدت فيه نائبة وزير الخارجية الأمريكي (فيكتوريا نولاند) وجود هذه المختبرات في أوكرانيا، وتابع الصحفي: «قالت (نولاند ان ما كانوا يفعلونه في تلك المختبرات كان خطيراً ومخيفاً للغاية»، وأشار الصحفي «إلى ان أوكرانيا هي أفقر دولة في أوروبا -حسب رأيه طبعاً-، ومن الصعب تخيل أن هذا هو المكان المناسب للبحوث البيولوجية».
من جهتها أوصت منظمة الصحة العالمية (أوكرانيا) بشدة مؤخراً بتدمير الجراثيم الخطرة جدا المسببة للمرض في مختبراتها لتجنب تعريض السكان لأي خطر تلوث بسبب الحرب الدائرة هناك.
إذن، لقد أصبحت المعلومات التي نشرتها روسيا حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، واستخدام الحشرات والطيور والخفافيش في نقل الأمراض المعدية، وتعاون البنتاجون الأمريكي مع هذه المختبرات الخطرة معلومات صحيحة، باعتراف أطراف أمريكية.. وهذا يقودنا إلى سؤال خطير ومهم: هل كانت هذه المختبرات المكتشفة في أوكرانيا أو تلك الموجودة أيضاً في جورجيا سببا في تشرب فيروس كورونا في العالم؟ وما أحدثه من كارثة صحية وإنسانية لا نزال ندفع ثمنها حتى اليوم؟.. وهل ما عاشه العالم من جائحة كورونا من أهداف تلك المختبرات.
يبدو أن الحرب في أوكرانيا سوف تكشف عن المزيد من المعلومات والأسرار التي كان ينسق فيها الطرف الأمريكي مع الحكومة الأوكرانية، والتي أدت إلى اندلاع الحرب الحالية.