والولايات المتحدة تدعو القادة اللبنانيين تشكيل حكومة جديدة
قالت وزارة الخارجية الامريكية في الذكري الاولي لتفجير مرفاء بيروت انه علي قادة لبنان ان يدعمو تشكيل حكومة جديدة تتمتع بصلاحيات واسعة التي طال انتظارها وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمره الصحفي اليومي: “لقد مر عام ولبنان من دون حكومة، وهناك اليوم تكليف رئيس حكومة جديد. ولكن على قادة لبنان أن يدعموا، ومن دون أي تأخير، تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالصلاحيات لتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها”.
وأشار برايس إلى أن “المجموعة الدولية لدعم لبنان اجتمعت في وقت سابق هذا الأسبوع، وعبر أعضاؤها، والولايات المتحدة منهم، عن تضامنهم مع عائلات الضحايا وأولئك الذين تضرروا من الحادث”، مبينا أن “المجموعة الدولية دعت السلطات اللبنانية إلى إنهاء التحقيق بسرعة في انفجار المرفأ كي تُعرف الحقيقة وتتحقق العدالة”.
وأكد أن “المجموعة الدولية راقبت بقلق عميق الظروف التي يمر بها لبنان في هذه الذكرى من أزمة اقتصادية متفاقمة أثرت على كل عناصر المجتمع اللبناني تقريبا وعلى المؤسسات اللبنانية والخدمات”، مضيفا: “المجموعة دعت، كما فعلت الولايات المتحدة، السلطات اللبنانية إلى اتخاذ كل خطوة ممكنة من أجل تحسين حياة اللبنانيين. وهذا يشمل وضع خلافاتهم السياسية والشخصية والحزبية جانبا من أجل مصلحة الشعب اللبناني”.
وكشف برايس أن “الولايات المتحدة تنظر إلى عدة أدوات في حوزتها من أجل مساعدة الشعب اللبناني، مثل المساعدات الإنسانية واستخدام قوة الصوت الأمريكي لدعوة القادة اللبنانيين لعمل الشيء الصحيح”، مشددا على أن “هناك وسائل أخرى من أجل محاسبة المسؤولين عن الوضع”.
وقال: “إن بعض أقرب حلفائنا استخدموا العقوبات، والعقوبات أداة متوفرة لنا كذلك… ونواصل النظر في كل شيء يمكننا فعله لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة من أجل الاستقرار والأمن، وعلى المدى الأبعد الازدهار الذي يفتقده الشعب اللبناني منذ وقت طويل”.
وحول تعرض المتظاهرين للضرب والاعتداء من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قال برايس: ” ندعم حق التظاهر السلمي حول العالم، بما في ذلك لبنان، وللشعب اللبناني الحق في أن يسمع صوته والمشاركة في مظاهرات سلمية”.
وحول إعلان الرئيس جو بايدن تقديم 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبنان، أوضح برايس أن “هذه المساعدات الإنسانية ستفيد السكان المعرضين للخطر في لبنان، إضافة إلى اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم”.